تستعد هند جميلي، أصغر أعضاء الوفد المغربي في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية، لخوض أهم تجربة رياضية في حياتها ضمن منافسات الكاياك المتعرج. وحجزت جميلي (17 عاماً) بطاقة تأهلها إلى الألعاب الأولمبية الصيفية بعد تتويجها بذهبية البطولة الأفريقية للتعرج في كينيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. وعن كونها أصغر رياضية في الوفد المغربي، قالت هند المولودة في في مدينة أويونا شرق فرنسا: "تدربت هنا (في ريو) مرتين، لكن الوضع مختلف عندما تشاهد الرياضيين والقرية الأولمبية، إلا أنها باتت مدركة أنها الألعاب الأولمبية، كما نشاهدها على الشاشة". وأضافت لقناة الألعاب الأولمبية "أتعلم الكثير من خلال مراقبة الأخريات، هن أكبر مني ويملكن الخبرة، لكني لا أشعر بأنهن يتفوقن علي من حيث الأهمية". وتبدأ إبنة السابعة عشرة تصفيات فئتها في 8 أغسطس (آب) الحالي في منطقة ديودورو، لكن أحلام بلوغها نصف النهائي والنهائي (11 منه) تبدو صعبة جداً، في ظل خبرتها المتواضعة مقارنة مع باقي البطلات، برغم مشاركة 21 رياضية فقط في المسابقة، اذ تحتل المركز 101 عالمياً. وعن قرارها تمثيل المغرب، مسقط رأس والدها عبد الحميد، بدلاً من الجزائر بلد والدتها، أو فرنسا حيث أبصرت النور وتعيش، قالت الشابة: "اخترت المغرب لأنه كان متاحاً أكثر لي، في فرنسا، يصعب علي أن أصل إلى هذا المستوى العالي، كنت أحلم بالوصول إلى الألعاب الأولمبية، مدربي (الفرنسي دافيد إيكرا) قال لي: حسناً، تملكين ثلاث جنسيات ويجب أن نستفيد من الوضع". بدوره، قال رئيس الاتحاد المغربي مأمون بلعباس العلوي بعد تأهلها إلى ريو: "كنا نتابعها مذ كانت بعمر الثالثة عشرة في فرنسا، وأدركنا أنها تملك مستوى جيداً". وتؤكد جميلي التي تحولت من سباقات اختراق الضاحية، أنها فخورة بارتداء ألوان المغرب، وهي ستكون العربية الوحيدة المشاركة في سباق الكاياك المتعرج. وتطمح هند التي استهلت مشوارها الدولي في بطولة العالم في لندن 2015، إلى المشاركة في ألعاب 2016 و2020 و2024 الأولمبية، ثم إكمال مسيرتها المهنية كمعالجة فيزيائية. يمثل المغرب 49 رياضياً ورياضية في 13 لعبة ضمن أولمبياد ريو هي ألعاب القوى (20) والملاكمة (8) والدراجات (3) والجودو (3) والتايكواندو (3) والمصارعة (3) ورفع الأثقال (2) والسباحة (2) والمبارزة (1) والفروسية (1) والرماية (1) والغولف (1) وجميلي في الكانوي كاياك.