يحتضن ملعب مركب مولاي عبد لله بالرباط يومه الأربعاء انطلاقا من الساعة السابعة مباراة الوداد والأهلي المصري برسم الجولة الرابعة من دوري المجموعات، بعد أن انتهى اللقاء الأول بينهما بملعب برج العرب بمصر بنتيجة التعادل، وهي النتيجة التي مكنت الوداد من الانفراد بالمركز الأول بسبع نقاط، من انتصارين وتعادل، في الوقت الذي ظل فيه الأهلي منفردا بالمركز الأخير، بهزيمتين وتعادل. ويعول أبناء توشاك على حسم اللقاء لصالحهم لضمان نسبة كبيرة من فرص التأهل إلى المربع الذهبي في انتظار المبارتين القادمتين أمام زيسكو الزامبي وأسيك الإيفواري. التكخن بنتيجة المباراة يبقى صعبا، رغم حصيلة المباريات السابقة، للضغط الذي سيرافق الوداديين المطالبين بعدم تضييع نقاط اللقاء أمام جماهيرهم، ولقيمة الفريق المنافس الذي يبقى هرما إفريقيا بكل المقاييس، وبإمكانه أن يخلق الفارق في أي لحطة من مجريات المباراة. وهو ما يفرض على الوداديين التعامل بكثير من النضج وعدم الاندفاع المبالغ فيه، لأن ذلك من شأنه أن يخلق المساحات التي يحسن المصريون استغلالها. ولأن الأهلي يعلم جيدا أن هذا اللقاء هو آخر فرصة له للاستمرار في المنافسة، فإنه سارع الزمن لتأهيل لاعبيه الجدد، ويعمل الجهاز الطبي للفرق المصري على تأهيل كل من مروان محسن وجون أنطوي للمشاركة في لقاء الوداد، لأنه يعلم أن نتيجة غير الفوز تعني خروجه مبكرا من المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين لنصف النهاية، ولأنه يعلم أيضا، أنه بات في مشكلة حقيقية بعد أن انحصرت آماله في الصعود للنصف النهائي بالفوز في مبارياته المقبلة بعد التعثر في الجولة الأولى والثانية، لذا فإن الفوز على الوداد ضرورى. وتشكل نتيجة المباراة أرقا حقيقيا للمدرب الهولندي المهدد بالإقالة في حالة الهزيمة بعد راجع النتائج، فتاريخ الأهلي لم يسجل تلقيه هزيمتين متتاليتين في دور مجموعات بطولات إفريقيا سوى مرة واحدة فقط. سنة2002 أمام زيسكو ثم أسيك . لكن الهولندي مارتن يول رفض كل الانتقادات التي وجهت له والتي تنبأت بهزيمة فريقه أمام ، وأكد على أن مباراة المغرب ستشكل البداية لمعانقة الانتصارات والحفاظ على حظوظ الفريق في التأهل للدور نصف النهائي .