سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضمن فعاليات معرض «جاك شيراك وحوار الحضارات» ، وزير الثقافة الفرنسية الأسبق جون جاك ايغون : شيراك اعتبر دائما اهتمامه بالشعر وبالحضارات الكبرى للشرق ولإفريقيا وللعالم العربي، حديقته الخاصة
في هذا اللقاء يحدثنا مندوب معرض «جاك شيراك وحوار الحضارات» جون جاك ايغون، وهو وزير ثقافة سابق، عن هذا المعرض حول الرئيس السابق، و اهتمامه الكبير بالثقافة وحوار الحضارات على الخصوص وهو ما يبرز خلفية مواقفه، مثل الحرب على العراق من طرف الولاياتالمتحدة بالإضافة إلى علاقته الخاصة بالمغرب وبثقافته وهو ما يبرز في هذا المعرض. * متحف «الكي برونلي» تحول إلى مؤسسة ثقافية، ويحتفل بمرور 10 سنوات على تأسيسه، ويحتفي اليوم بمؤسسه جاك شيراك من خلال معرض» جاك شيراك وحوار الحضارات» هل حوار الثقافات هو أمر دائم. وهل هو ممكن بفرنسا مع تصاعد اليمين المتطرف سياسيا وتقدم أفكاره داخل المجتمع، وكذا بروز العديد من الكتابات التي تثير الخوف من الآخر ومن الأجنبي. في ظل هذه الظروف أي ثقل لثقافة الحوار التي كان يدعمها دائما جاك شيراك. في الحقيقة، في كل أنحاء العالم نلاحظ مشاكل كبرى تعترض الجاليات الثقافية التي تتوفر على طرق مختلفة للعيش المشترك والتسامح معها.وإذا كانت العديد من البلدان الأوروبية تقدم أعراضا مقلقة في هذا المجال. الشرق الأوسط يقدم لنا صورة مرعبة عما يمكن أن يؤدي إليه غياب التسامح تجاه الاختلاف. في هذا الإطار هناك بعض المبادئ السياسية التي كانت وراء التزام شيراك والتي هي أكثر إلحاحا اليوم من أي وقت آخر كالتأكيد على دينامية اختلاف الثقافات والاعتقاد الراسخ أن حوار الثقافات هو الذي يضمن السلم في العالم و كذا الرفض الراسخ لصدام الحضارات والذي يعتبر أحد أسوأ تعبيراته ، الحروب الدينية. *ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر سوف تبقى دائما تقليدا فرنسيا بعد جاك شيراك. أتمنى ذلك بشكل كبير، وما دمنا نقترب من مرحلة الانتخابات الرئاسية لسنة 2017 بفرنسا،أتمنى من المرشحين في هذه الانتخابات الرئاسية للحصول على أصوات الفرنسيين ان يتخذوا موقفا حول هذه القضايا، أما في ما يخصني أنا شخصيا فلن أدعم أي مرشح يقوم بإشعال الحساسات المعادية بدل تشجيع التعايش الهادئ في نفس الفضاء الوطني بين نساء ورجال يحملون معتقدات وأفكارا مختلفة ،والذين يحترمون مبادئ الجمهورية. * لقد قضى الرئيس الفرنسي جاك شيراك أربعة عقود في الحياة العامة الفرنسية، لكنه تمكن لفترة طويلة من إخفاء اهتمامه بالفنون بصفة عامة، والفنون الأولى على الخصوص، كيف تفسرون ذلك. كان عند جاك شيراك الكثير من الحياء والحشمة، وكان يعتبر دائما اهتمامه بالشعر، بالحضارات الكبرى للشرق ولإفريقيا وللعالم العربي بمثابة حديقته الخاصة. وبشكل جد متأخر، ومن خلال مبادرات مثل فصل طوكيو بباريس، ومعرض طيانوس بالقصر الصغير بباريس وإعلان تأسيس متحف الكي برانلي سنة 1995 وخلق شعبة الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر سنة 2003 هي التي بينت اهتمامه الكبير بالثقافات الأخرى. *ما هو هدف هذا المعرض «جاك شيراك وحوار الحضارات». أولا، من أجل أن نبين شساعة ونوعية الحصيلة الثقافية لجاك شيراك،والتزامه من أجل الثقافات البعيدة، والتي تبرز شخصيته المنفردة منذ خروجه من المراهقة مباشرة بعد نهاية الحرب حيث كانت تقوده رجليه باستمرار نحو زيارة متحف «غيمي» بباريس، وكذلك لنبين في النهاية إلى أي حد كانت شخصية جاك شيراك تدين بالكثير للتاريخ الثقافي للقرن العشرين، هذا القرن الذي يشكل قرن الثورة الحقيقية في نظرة الغرب للثقافات الأخرى البعيدة والتي ظل لمدة طويلة لا يعيرها أي اهتمام بل كان يحتقرها. *في هذا المعرض نلاحظ كيف أن جاك شيراك كان يكن حبا كبيرا للثقافة الروسية واليابانية وثقافات أخرى بعيدة بإفريقيا والاوسياني، لكن جاك شيراك كانت له علاقة خاصة أيضا مع المغرب ، وهو شيء لا نراه كثيرا في هذا المعرض، لماذا. -أنا غير متفق مع هذا الموقف، جزء واسع من هذا المعرض مخصص لعلاقة جاك شيراك بالحضارة العربية، ونوعية القرار الذي اتخذه من أجل خلق شعبة الفن الإسلامي بمتحف اللوفر بباريس. وكذلك الدور الذي لعبه في تأسيس معهد العالم العربي والمواد الوثائقية التي تؤثث جزءا من المعرض تبين بشكل كبير هذه العلاقة الخاصة التي كانت تجمع جاك شيراك بالمغرب، وهو بلد يكن له محبة خاصة وهذا أمر يعرفه الجميع، كما حرصت على حضور أشياء قديمة تبرز أهمية الإبداع ذي الخاصية العربية الإسلامية في منطقة الغرب الإسلامي. كما يوجد عمل فني للفنانة ليلى العلوي التي توفيت بشكل تراجيدي في عملية إرهابية في بداية السنة. بالإضافة إلى ذلك ، يمكنك أن تلاحظ أن عددا كبيرا من الفنانين المعاصرين حاضرون في هذا المعرض وهم من شمال إفريقيا مثل عادل عبد السلام وقادر عطية.