بادرة طيبة أقدمت عليها بعض جمعيات المجتمع المدني حين اقتحمت أسوار المؤسسات التعليمية، في خطوات تربوية ، ثقافية أو رياضية أو بيئية أو صحية، والتي كانت لها نتائج جد هامة، إلا أن المجال الصحي كان أكثر اهتماما من طرف بعض الجمعيات من خلال تنظيم قافلات طيبة تخص التلاميذ والتلميذات، وفي هذا السياق تندرج مبادرة جمعية أزهار للتضامن والتوعية التي نظمت قافلة خاصة بالأطر التربوية والإدارية ، بعد عملية تنسيقية مع نيابة عين الشق، حيث قامت خلال الأسابيع الماضية بتنظيم قافلة طبية تضم 3 أطباء ومجموعة من الممرضات بالثانوية حطت الرحال بإعدادية فاطمة الفهرية، ويوم السبت 19 فبراير 2011 حلت بالثانوية التأهيلية ابن زيدون، ومن المنتظر أن تنتقل، بعد أيام، إلى الثانوية الإعدادية ابن ماجة للقيام بفحوصات طبية للأطر التربوية والإدارية وإجراء بعض التحاليل بعين المكان مع تقديم بعض الأدوية. وفي لقاء مع الدكتور عمر مهابي أحد أطباء هذه القافلة، أكد للجريدة «أن ما يقوم به طاقم القافلة أقل ما يمكن تقديمه للأطر التربوية لما تقوم به من جليل الأعمال ومن مجهودات متواصلة»، مشيرا إلى أنه «حان الوقت للانتباه إلى الأستاذ بالنظر لما يبذله من جهد بدني وذهني طيلة اليوم، مما يستوجب عناية طبية مستمرة ومتابعة دائمة، خصوصا في ظل انتشار بعض الأمراض كأمراض السكري وبعض الأمراض العصبية وما شابهها نتيجة ضغوطات العمل...». العديد من الأطر التربوية استحسنوا هذه المبادرة وتمنوا تعميمها على باقي نيابات الدارالبيضاء، داعين جمعيات المجتمع المدني ذات الاهتمام الصحي، إلى وضع برامج تهم المؤسسات التعليمية حتى يمكن لهذه المؤسسات الانفتاح على محيطها الذي دعا إليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين . رئيس جمعية أزهار أكد من جهته على أهمية الانفتاح على المؤسسات التعليمية، وعلى كافة مكوناتها من تلاميذ وأساتذة وأطقم إدارية ...