سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشرات المغاربة عالقون في إسطنبول.. وعدد ضحايا اعتداء نيس الإرهابي يصل إلى أربعة برقية تعزية وتضامن من جلالة الملك إلى الرئيس الفرنسي على إثر اعتداء نيس
بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية وتضامن إلى رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، على إثر الاعتداء الذي استهدف مدينة نيس مساء الخميس. وقال جلالة الملك، في هذه البرقية، إنه تلقى، بتأثر بالغ، نبأ هذا الاعتداء المروع، معربا جلالته للرئيس هولاند، في هذا الظرف الأليم، ومن خلاله إلى كافة الشعب الفرنسي، عن تعازيه الحارة وتعاطفه العميق، متمنيا جلالته الشفاء العاجل للمصابين. ومما جاء في برقية جلالة الملك «أود أن أعرب لكم نيابة عن الشعب المغربي وباسمي الخاص، عن إدانتنا القوية لهذا العمل الإرهابي الجبان، وتضامننا ودعمنا في هذه المحنة». وفي سياق متصل علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن عدد الضحايا المغاربة القتلى في الهجوم الإرهابي، الذي نفذ ليلة الخميس الماضي بشاحنة وأودى بحياة 84 شخصا على الأقل في مدينة نيس أثناء تخليد العيد الوطني لفرنسا، قد وصل إلى أربعة ضحايا ومصابة في حالة صحية حرجة. وكشفت مصادر متطابقة أمس الأحد ل»الاتحاد الاشتراكي» أن من بين ضحايا اعتداء نيس الذي نفذه التونسي محمد لحويج بوهلال (31 عاما) يوجد الطفل مهدي البالغ من العمر13 سنة وعمته فاطمة البالغة من العمر 43 التي كانت رفقته وأخته التوأم نسرين التي توجد الآن في حالة غيبوبة. وأوضحت ذات المصادر أن من بين ضحايا الاعتداء الإرهابي، الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، أيضا الراحلة فاطمة أيت هدا البالغة من العمر 49 سنة، بالإضافة إلى الراحل بوصفيحة البالغ من العمر 50 سنة والذي تمكن أحد أقاربه من الالتحاق بمدينة نيس مساء أول أمس الجمعة على عجل لمتابعة تطورات ملف شقيقه، فيما غادر مغربي آخر اسمه زياد أصيب إصابات خفيفة المستشفى في نيس بينما ما تزال ابنته ،التي كانت ترافقه في الحفل، تعاني أزمة نفسية. وأفادت مصادر دبلوماسية بالعاصمة الرباط أن أسر الضحايا التي تعرفت على جثث ذويها لم تتقدم إلى حد صباح أمس بأي طلب للمصالح القنصلية المغربية في مارسيليا من أجل ترحيل جثامين ذويها لتوارى الثرى بمسقط رأسها بالمغرب. وأشارت ذات المصادر إلى أن فريق عمل خلية اليقظة على مستوى القنصلية العامة للمغرب بمرسيليا، لم يدخر جهدا في مساندة أسر الضحايا المفقودين وأيضا تنسيق الجهود من أجل تواصل فعال مع كل الأطراف بالرغم من الظرف العصيب. وأدان المغرب بشدة، الاعتداء الإرهابي الشنيع، الذي استهدف، الخميس، مدينة نيس الفرنسية خلال الاحتفالات بذكرى العيد الوطني لجمهورية فرنسا، وأودى بحياة عشرات من الضحايا الأبرياء وإصابة آخرين معربا عن خالص تعازيه ومواساته إلى فرنسا، حكومة وشعبا، وكذا أسر الضحايا المكلومة وبالشفاء العاجل للمصابين. وأعرب المغرب عن تضامنه مع جمهورية فرنسا الصديقة في هذا الظرف الأليم والمأساوي، وفي كل ما تتعرض له من تهديدات إرهابية تستهدف المس بأمنها وترويع الآمنين،ويجدد دعمه لكل الجهود والإجراءات التي تقوم بها السلطات الفرنسية من أجل حماية أراضيها وضمان سلامة مواطنيها. كما يؤكد على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون الدولي للتصدي لظاهرة الإرهاب العابر للحدود. وبالموازاة، كشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة الرباط أن تنسيقا متواصلا ما بين مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية والمصالح القنصلية المغربية في مارسيليا من أجل جمع معلومات حول ضحايا مغاربة محتملين في اعتداء نيس الذي خلف 84 قتيلا بحسب حصيلة مؤقتة. وكان مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء في العاصمة باريس عمم خبرا الجمعة الماضية قصاصة تتعلق ب»إحداث خلية يقظة على مستوى القنصلية العامة للمغرب بمرسيليا، من أجل جمع معلومات حول ضحايا مغاربة محتملين في اعتداء نيس الذي خلف 84 قتيلا و 18 في حالة خطيرة بحسب حصيلة مؤقتة». ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء الجمعة عن مصادر دبلوماسية مغربية أنه لا تتوفر لحد الآن معلومات مؤكدة حول وقوع ضحايا مغاربة في الهجوم، مشيرة إلى أن السلطات الفرنسية لم تقدم بعد لائحة الضحايا ولا جنسياتهم. وبالمقابل عاش عدد من المواطنين المغاربة، منذ ليلة الجمعة، أوقاتا عصيبة بمطار أتاتورك الدولي بمدينة اسطنبول التركية بعدما ألغيت كل الرحلات الجوية منه وإليه في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة مما أدى إلى بقائهم عالقين بالمطار أكثر من ليلة إلى حين إيجاد حل. وكشفت مصادر دبلوماسية من المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن تنسيقا مستمرا ما بين مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية وخلية اليقظة التي تم إحداثها على مستوى القنصلية العامة للمغرب في اسطنبول من أجل تطورات الأوضاع في تركيا ومساندة المواطنين المغاربة العالقين. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أعلنت السبت الماضي، أن المغرب يتابع بقلق تطورات الأوضاع بتركيا. وأضافت الوزارة، في بلاغ لها، أن المغرب متشبث باستقرار هذا البلد المسلم الشقيق، مشيرة إلى أن المغرب يرفض، من حيث المبدأ، أي استخدام للقوة من أجل تغيير النظام القائم وتدعو إلى المحافظة على النظام الدستوري في هذا البلد. وأوضحت ذات المصادر أن المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون على اتصال دائم بسفارة المغرب في أنقرة وأيضا في عدد من العواصم العربية في دول الخليج التي يوجد فيها مغاربة عالقون مرتبطون برحلات عودة لا تمر إلا عبر رحلات تمر من الديار التركية. وفي ارتباط بالموضوع علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن رحلات الخطوط الملكية المغربية المتوجهة إلى مدينة إسطنبول والقادمة منها استأنفت نشاطها الطبيعي أمس الأحد 17 يوليوز الجاري. وكشفت مصادر مغربية بالعاصمة انقرة ل»الاتحاد الاشتراكي» أن عشرات المغاربة الذين لا يتجاوز عددهم الستون من بين الركاب ال 210 لرحلتي (أ تي 910 و 911) غادروا أمس مطار أتاتورك، على متن طائرة من طراز بوينغ 760 . وللإشارة شمل الإلغاء فقط رحلتين كانتا مبرمجتين السبت (واحدة انطلاقا من الدارالبيضاء والأخرى انطلاقا من إسطنبول)، حيث أن غالبية المسافرين ال 210 الذين كانت رحلاتهم مبرمجة تم نقلهم عبر الرحلات التي تمت أمس الأحد بعد الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس محطة العبور التابع للخطوط الملكية المغربية لتأمين الرحلات بتنسيق مع الادارة المركزية للخطوط الملكية المغربية في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء.