أعلنت وسائل إعلام مصرية، أمس الخميس، عن انتهاء أزمة مدرب النادي المصري البورسعيدي، حسام حسن، بعدما تنازل رقيب شرطة عن بلاغ قدمه ضد نجم المنتخب المصري السابق، متهما إياه بالاعتداء عليه. ووقع المعتدى عليه، وهو رقيب يعمل بإدارة الإعلام بمديرة أمن الإسماعيلية، على وثيقة تنازل بها عن المحضر الذي تقدم به ضد عميد لاعبي العالم السابق، وفقا لما أعلنته صفحة نادي المصري الرسمية على موقع «فيسبوك». وكانت النيابة العامة في مصر قد أحالت يوم الأربعاء مدرب المصري البورسعيدي، الدولي السابق حسام حسن واثنين من مساعديه الموقوفين، على محكمة جنح بتهم التعدي على مصور صحافي تابع لوزارة الداخلية، عقب المباراة التي تعادل فيها مع غزل المحلة 2 – 2 يوم الجمعة الماضي، في ختام الدوري المصري لكرة القدم. وأوقف حسام حسن، أحد أبرز لاعبي مصر عبر التاريخ، مع مساعده حسن مصطفى والمدير الإداري وليد بدر بعد أن وحهت لهم تهم «التعدي على موظف عام أثناء تأدية عمله والاعتداء عليه بالضرب وإتلاف الكاميرا». ويعرف حسن بعصبيته الشديدة وعدم سيطرته على انفعالاته، وهو ما كلفه الدخول في كثير من المشكلات خلال مسيرته الكروية الرائعة. وأظهرت كاميرات التلفزيون حسام حسن في وهو يجري بعصبية خلف مصور صحافي في الملعب، قبل أن يسقطه أرضا وينهال عليه بالضرب. واتضح لاحقا أن المصور يعمل في وزارة الداخلية المصرية. وحدثت اشتباكات بين لاعبي الفريقين بعد سقوط النادي البورسعيدي في فخ التعادل، ما أفقده المركز الثالث (لصالح سموحة بفارق المواجهات المباشرة) وفرصة التأهل المباشر للمشاركة فى كأس الاتحاد الإفريقي. وقال مسؤول في نيابة الاسماعيلية إن النيابة العامة وجهت إلى حسام ومساعده في أمر الاحالة على محكمة الجنح تهم «السرقة والتعدي على موظف عام أثناء تأدية وظيفته، والائتلاف»، فيما وجهت لبدر تهم «التعدي بالضرب، والائتلاف». وكانت النيابة قررت الثلاثاء توقيف حسن ومساعديه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وجرى نقل الثلاثة إلى سجن طرة في جنوبالقاهرة. وتجرى أولى جلسات المحاكمة يوم غد السبت. وحسام حسن (49 عاما) أسطورة كروية في مصر، بعد أن سجل 83 هدفا دوليا للمنتخب المصري في الفترة من 1985 وحتى اعتزاله دوليا في 2006، وضعته في المركز الثالث على لائحة ترتيب الهدافين في العالم، كما أنه ثاني أكثر لاعبي مصر وإفريقيا حوضا للمباريات الدولية (170 مباراة). ولعب حسام حسن لأندية الأهلي والزمالك والمصري البورسعيدي والترسانة في مصر، وباوك اليوناني ونيوشاتل السويسري في مسيرته الكروية الطويلة الممتدة من 1984 وحتى اعتزاله اللعب كليا في 2007. وامتهن حسن التدريب فور اعتزاله، وقاد منتخب الأردن إلى الملحق بين خامس آسيا وخامس أميركا الجنوبية، المؤهل إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل، قبل أن يمنى بهزيمة ثقيلة على أرضه أمام الأوروغواي في الإياب (0 – 5)، بعد أن تعادل معه سلبا خارج قواعده في الذهاب. ورغم مهاراته الكبيرة في الملعب وفي عالم التدريب، إلا أنه يتسبب دائما ومع شقيقه التوأم إبراهيم في مشاكل وأزمات، فأوقف مرات عدة سواء خلال عندما كان لاعبا أو بعدما أصبح مدربا، بسبب تعديه لفظيا أو بدنيا على منافسيه. وخلال فترة لعبه للأهلي في تسعينات القرن الماضي، أوقف 6 أشهر، بعد أن ألقى بقميص فريقه بغضب على الأرض، إثر طرده في إحدى المباريات. وتسبب وتوأمه إبراهيم في اشتباكات كبيرة أثناء لقاء لمنتخب مصر في لبنان في العام 1995. كما أحدث وشقيقه أزمة كبيرة مع الجمهور الجزائري خلال مباراة أمام فريق شبيبة بجاية، أثناء تدريبه للمصري البورسعيدي في العام 2009. وقررت لجنة المسابقات في الاتحاد المصري إيقاف حسن 3 مباريات وتغريمه 10 آلاف جنيه ل»سلوكه غير الرياضي» في الأحداث الاخيرة.