أعلنت مجموعة «أكوا باور» عن اكتمال الشروط الأولية من أجل تمويل مشروع «خلادي» للطاقة الريحية بشمال المملكة، وذلك بعد انتهائها من معالجة الطلبات النهائية لتشييد هذا المشروع الذي يعد أول مشروع تطوره «أكوا باور» في إطار القانون رقم 13-09 المتعلّق بالطاقات المتجدّدة، والذي يسمح للمنتجين الخواص للكهرباء بالتّموين المباشر للزبناء،المرتبطين بشبكة الضغط المرتفع، وخاصة منهم الصناعيين. وتمتلك مجموعة «أكوا باور»، المطوّر والمالك والمستغل للمحطات الكهربائية ووحدات تحلية المياه، ما معدله 75 في المائة من «أكوا باور خلادي» (المعروفة سابقا تحت اسم UPC Renewables)، في حين يمتلك صندوق الاستثمار ARIF ما معدله 25 في المائة. وتُعتبر هذه المحطة الريحية التي تبلغ سعتها 120 ميغاواط، والواقعة ب»جبل صندوق-خلادي» بشمال المغرب، أوّل مشروع تطوّره «أكوا باور» وشريكها ARIF في إطار القانون 13 – 09 المتعلق بالطاقات المتجدّدة. وقد صرّح «راجيت ناندا» مدير الاستثمارات بأكوا باور «إنّ هذا المشروع الجديد للطاقة الريحية يعزّز مكانتنا كفاعل رائد في قطاع الطاقات المتجدّدة بالمغرب، مما يسمح لنا بالتواجد المستمر والمساهمة إلى جانب شريكنا ARIF بشكل محسوس في تغيير الوضع الطاقي الوطني طبقا لاستراتيجية المملكة المغربية». وسيقوم مشروع خلادي عند انطلاقته الفعلية بالتموين المباشر للزبناء الصناعيين المرتبطين بالشبكة العالية الضغط. وسيساهم هذا المشروع الذي بدأ تشييده في نونبر 2015 بمبلغ استثمار إجمالي قدره 1.7 مليار درهم وعلى المدى القصير في الحدّ من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بأكثر من 000 200 طن من ثاني أوكسيد الكاربون سنويا. وقد صرّح السيد عبد اللطيف نصر الدين المدير العام ل Infra Invest: «إنّنا فخورون بإنجاز هذه المرحلة المهمة في اتجاه اكتمال المشروع بفضل الالتزام القوي لشريكنا «أكوا باور»، والمجهودات المشتركة لكلّ الأطراف المعنية بالمشروع.» ويأتي مشروع خلادي ليؤكّد انخراط وتعبئة أكوا باور وشريكهاARIF تجاه مخطط الطاقة الريحية والاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقات المتجدّدة، والتي تهدف إلى تطوير طاقة ريحية بسعة 000 2 ميغاواط في أفق 2020، أي ما معدله 14 في المائة من حصة الطاقة الريحية في الميزان الطاقي الوطني. وستساهم هذه المحطة الريحية كذلك في الإدماج الصناعي للفاعلين الوطنيين، كما ستسمح بخلق 300 منصب شغل خلال مرحلة البناء. ويذكر أن المغرب كان قد افتتح محطة «رياح طرفاية»، أواخر سنة 2014 والتي تعد الأكبر في إفريقيا، كما دشن في فبراير سنة 2016 مشروع «نور1 « والذي يعد «أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم»، بالقرب من مدينة ورزازات. وبحلول سنة 2018 ،سيتم تشييد ثلاث محطات إضافية - نور-II ،نور-III ،ونور- ميدلت -، وفي أفق سنة 2020 ،سيمكن هذا المشروع من إنتاج يومي يصل إلى 2000 ميغاوات، مساهما بذلك في تقليل فجوة التنمية بين المناطق الحضرية والقروية. في المستقبل القريب، يعتزم المغرب تطوير برنامج «طاقة الرياح» بطاقة دنيا قدرها 2000 ميغاواط يوميا، وكذلك مشروع الطاقة الكهرومائية ب 2000 ميغاواط. هذه الطاقة المتجددة - الرياح، الطاقة الشمسية والطاقة المائية - يمكن أن توفر ما يقارب من نصف الطاقة الكهربائية في المغرب في أفق سنة 2030.