«سيكون خطري عليهم ميتا أكثر مما هو عليه وأنا حي أرزق» المهدي بنبركة « هذا الميت ستكون حياته صعبة.هذا الميت ستكون له الكلمة الأخيرة الحاسمة» دانييل كيران مقال السارد: قضى المهدي أياما ممتعة مع العائلة في كوت آزير الفرنسي.ثم طار إلى ناجازاكي ليحضر في مؤتمر دولي جول القنبلة النووية.و خطب منددا بإرادة الهيمنة الأمريكية و حربها العدوانية في فيتنام.ومن ناجازاكي بعث رسالة إلى العائلة يخبرهم بانقطاع أمل العودة إلى المغرب.كما جاءته رسالة من هنري كورييل بضرورة إجراء لقاء عاجل. المشهد رقم 14: داخلي/مكان ما/ليلا. (المهدي بنبركة،هنري كورييل) هنري كورييل الرفاق قلقون جدا في «التنظيم» يا رفيق المهدي ، وألحوا في أن ألتقي بك عاجلا. المهدي أشكر الرفاق في التنظيم، وأشكرك يا رفيق هنري. هنري كورييل هذه المرة،، الخطر كبير على حياتك يا رفيق المهدي. المهدي (مبتسما) ومتى كان الخطر صغيرا على حياتنا جميعا يا رفيق هنري؟ هنري كورييل (في جدية كاملة) هذه المرة يبدو الخطر قادما من حيث لا يمكن توقعه (صمت) لقد التقيتَ مرارا بالصحفي فيليب برنييه يا رفيق المهدي؟ أليس كذلك؟ المهدي (وقد بدت على وجهه بعض إمارات الدهشة) نعم...هذا ... صديق قديم (مبتسما) وبيني وبينك يا رفيق هنري،فهو صديقي ومخبري الخاص أيضا. هنري كورييل وهل تثق فيه تماما يا رفيق المهدي؟ المهدي وهل تثق أنت يا رفيق هنري تماما في كل شخص؟ هنري كورييل أقصد ما هو حجم ثقتك فيه يا رفيق المهدي؟ المهدي طيب،فهمت (صمت قصير) فيليب برنييه اقترح علي مشروع فيلم وثائقي تكتب تعليقه الكاتبة الفرنسية مرغريت دوراس ، ويخرجه جورج فرانجي واقترحت أنا عنوان الفيلم:باسطا (في مرح) إنه عنوان رائع-أليس كذلك؟ لقد اقتبسته من خطاب لفيدل كاسترو.وعلى أية، حال فسأقترح عرض الفيلم في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تضامن القارات الثلاث في هابانا (صمت) أين المشكل في كل هذا يا رفيق هنري؟ هنري كورييل المشكل يا رفيق المهدي هو في الأشخاص الذين يدورون في الفلك والتحركات المشبوهة الملحوظة هنا وهناك. المهدي (متأملا) لقد نبهتني المخابرات المصرية إلى شيء من هذا القبيل (صمت قصير) الآن أتذكر: نعم... حدث هذا بالضبط عقب التقائي مع برنييه الذي قدم إلي شخصا ثانيا هو جورج فيكون ،وقد حدث هذا في بهو فندق هيلتون في القاهرة. هنري كورييل فيليب برنييه صحفي غامض ومشبوه وجورج فيكون مثقف مزيف وفاسد.هذا ما يدعو يا رفيق المهدي إلى الحذر.أما المشروع وعنوان الفيلم فهما مهمان. المهدي ثقتي في المشروع مبنية أساسا على مرغريت دوراس ككاتبة للتعليق، وعلى جورج فرانجي كمخرج. هنري كورييل لا مشكل لدي من جهة مرغريت دوراس (صمت) لماذا لا تستبدل ،يا رفيق المهدي، فرانجي بمخرج آخر؟ جوريس إيفانس مثلا.هذا مناضل أممي حصل على جائزة السلم العالمية في 1954 ومتخصص في الأفلام الوثائقية التي تفضح الاستغلال الرأسمالي وتندد بالفاشية والحرب و الاستعمار، وأفلامه: البؤس في بوريناج ، وأرض إسبانيا، والسلم سينتصر، هي تحف سينمائية وأعمال ثورية حقيقية. المهدي أنا احترم جدا عمل إيفانس.سأفكر في الأمر جديا.وأنا أشكرك (مبتسما) يا رفيق يونس وأشكر الرفاق في التنظيم.