اندلعت شرارة صراع دموي بين رحل ينحدرون من الأقاليم الجنوبية وبعض ساكنة اثنين الغربية، كان مسرحا لها دوار الدهاهجة بإقليمسيدي بنور، حيث استعملت الهراوات والسلاح الأبيض والتهديد بالسلاح .و أصيب ما لا يقل عن 12 شخصا من ساكنة دوار الدهاهجة بجروح وكسور متفاوتة الخطورة . مصادر الجريدة، أكدت أن الصراع كان نتيجة اعتداء الرحل الذين كانوا مدججين بالهراوات و الأسلحة النارية وسيارات رباعية الدفع من نوع « لونجروفر « على ممتلكات بعض الفلاحين وذلك بترك بهائمهم الكثيرة العدد ترعى على أراضيهم، و التي لم تترك لا يابس ولا أخضر، مما أتلف المزروعات و ألحق أضرارا مادية ومعنوية بالفلاحين الذين لم يقفوا مكتوفي الأيدي، إذ سارعوا إلى منع الرحل من احتلال مزارعهم ، ليتطور الأمر إلى مواجهات دامية، استعملت فيها الهراوات والسلاح الأبيض و التهديد بالأسلحة النارية والمقالع. ونظرا لقوة المواجهة، فقد أصيب 12 شخصا من دوار الدهاهجة ، إصابة بعضهم خطيرة. وتضيف مصادرنا أنه فور علمها بالحادث، حلت بعين المكان السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، وعملت جاهدة على تطويق الوضع والسيطرة عليه، ليتم نقل ستة مصابين إلى المستشفى الكبير بالجديدة، وستة أشخاص آخرين إلى المستشفى الإقليمي بآسفي، قصد تلقي العلاج الضروري . وبانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع بعد تدخل كل الجهات المعنية، من سلطات محلية وعلى رأسها عامل إقليمسيدي بنور والنيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بسيدي بنور ... فإن ما شهده دوار الدهاهجة بجماعة اثنين الغربية من صراع دموي، لم تحترم فيه حقوق الطفل والمرأة و كرامة المواطن، يظل حدثا خطيرا، يعيد للأذهان زمن السيبة وحروب القبائل التي لم يعد لها وجود في زمننا هذا .