قال وزير الصناعة والتجارة أول أمس إن شركة لينامار الكندية ستبني مصنعا لأجزاء المحركات في المغرب قيمته 2.7 مليار درهم (280 مليون دولار). وأضاف الوزير مولاي حفيظ العلمي أن دلفي الأمريكية لصناعة مكونات السيارات ستدشن أيضا مصنعا جديدا لإنتاج أنظمة توزيع الكهرباء ومركزا للأبحاث والتطوير في المملكة. ويتوقع المغرب أن تصل صادرات صناعة السيارات إلى 100 مليار درهم (10.2 مليار دولار) سنويا بحلول عام 2020 مع بدء بيجو ستروين الفرنسية الانتاج في مصنعها الجديد بالمملكة البالغ قيمته 557 مليون يورو (630 مليون دولار). وكشفت بيجو النقاب العام الماضي عن خطتها لبناء المصنع البالغ طاقته 200 ألف مركبة حاذية حذو منافستها رونو التي لها مصنعان يقومان بتجميع كامل للسيارات في المغرب. وتهدف الحكومة المغربية إلى زيادة حصة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الاجمالي إلى 20 بالمئة من 16 بالمئة ليصل إلى حوالي 500 ألف وظيفة خلال نفس الفترة. وعلى عكس دول كثيرة في المنطقة تمكن المغرب من تفادي هبوط كبير في الاستثمارات الاجنبية المباشرة في أعقاب الازمة المالية العالمية وإنتفاضات الربيع العربي في 2011 فيما يرجع جزئيا إلى تسويق نفسه كقاعدة للتصدير إلى أوروبا والشرق الاوسط وأفريقيا. وسيبدأ مصنع لينامار توريد أجزاء المحركات إلى مصنع بيجو الجديد ثم إلى مصانع اخرى من المنتظر ان تبدأ العمل قريبا في المغرب. وقال الوزير المغربي -الذي كان يتحدث أثناء مؤتمر صحفي حيث أعلن عن ميثاق الاستثمار المغربي الجديد الهادف لتعزيز القطاع الصناعي البازغ في البلاد- «إستثمار دلفي ضخم.. حوالي سبعة مشاريع من بينها مصنع ومركز للابحاث والتطوير لكنني لا يمكنني أن اكشف عن حجم الاستثمار.» ودلفي كانت أول صانع لمكونات السيارات يفتتح وحدات في المغرب في 1999 ولها ثلاثة مصانع قيد التشغيل توظف حوالي 12 ألف عامل. وتتوقع الحكومة المغربية أن ينمو الناتج المحلي الاجمالي للبلاد بأقل من 2 بالمئة في 2016 متباطئا من حوالي 5 بالمئة في 2015 مع هبوط الناتج الزراعي بعد آداء استثنائي العام الماضي لكن النشاط غير الزراعي من المتوقع أن يرتفعبنسبة 2.3 بالمئة في 2016 بعد نمو بلغ 2.5 بالمئة في 2015 . رويترز