شهدت الفنيدق يوم الجمعة المنصرم ، وقفة احتجاجية شبابية كان من بين أهدافها المطالبة بتحرير الملك العمومي و استنكار تماطل المجلس البلدي و السلطة الوصية في حل مشاكل المدينة ، الوقفة التي دعى إليها الشباب شهدت نزولا مكثفاً لمستشاري المجلس البلدي الذين استبقوا نزولهم هذا بحملة اعلامية تشكك في اللجنة المنظمة للوقفة و تحذر من أعضائها، ومع بداية الشكل النضالي حاول أحد مستشاري حزب العدالة والتنمية مرفوقا بعضو اخر من الحزب نفسه التشويش على الشعارات التي تمس المجلس و تحمله المسؤولية، و لم يقف المستشار و زميله عند هذا الحد بل عمد الى الاعتداء على أحد اعضاء اللجنة ومحاولة منعه من القاء كلمته، ليتطور الامر الى سلوكات بلطجية ومحاولة نسف علنية للوقفة قبل أن يتدخل الحضور حيث قاموا بطردهما. تجدر الاشارة أن هذه الأفعال الصبيانية لم تكن وليدة اليوم من طرف مستشاري المصباح، بل سبقتها عدة محاولات تحت دعوى الفتنة او الركوب السياسي المرفوقة بوعود ترقيعية، و ذلك لنسف كل الأشكال النضالية التي تفضح تورط المجلس و فشله في حل المشاكل الاجتماعية بالمدينة، ليبقى النقاش المطروح اليوم هو ما مدى نجاعة هذا السلوك الذي أثار عدة اسئلة ، كان اهمها هو كيف ينزل أعضاء المجلس المسير للإحتجاج ضد أنفسهم و بشعارات موجهة إليهم مباشرة ؟ و ما هي جدوى وجود هذا المجلس من الأساس في تسير الفنيدق اذا كان دوره هو الإحتجاج ؟