رقما قياسيان جديدان وهدفان وتمريرة حاسمة وتأهل إلى ثمن النهائي، هي حصيلة مهاجم منتخب البرتغال لكرة القدم في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول. وبات رونالدو أول لاعب في تاريخ كأس أوروبا يسجل في أربعة نهائيات متتالية، بعد أن هز شباك المجر مرتين مع تمريرة حاسمة، ليقود منتخب بلاده إلى التعادل مع المجر 3 – 3 يوم الأربعاء في ليون. ورفع المهاجم البرتغالي رصيده في النهائيات الأوروبية إلى 8 أهداف، متفوقا على الانكليزي ألان شيرر بعد أن عادله عقب الهدف الأول، بعدما كان سجل هدفين في كأس أوروبا 2004، وهدفا في 2008، وثلاثة أهداف في 2012. ويبتعد رونالدو بهدف واحد فقط عن الرقم القياسي للفرنسي ميشال بلاتيني في عدد الأهداف المسجلة في النهائيات الأوروبية سجلها في عام 1984، عندما قاد منتخب بلاده إلى لقبه الأول في البطولة. ويملك رونالدو فرصة تحطيم رقم بلاتيني في الدور ثمن النهائي أو الدوار المقبلة، في حال واصل منتخب بلاده مشواره في العرس القاري. وكان رونالدو حطم أيضا الرقم القياسي لعدد المباريات في النهائيات الأوروبية رافعا رصيده الى 17 مباراة، متقدما على الحارس الهولندي إدوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام. وسبق لصاروخ ماديرا أن حطم الرقم القياسي في عدد المباريات مع منتخب البرتغال، رافعا رصيده إلى 129 مباراة، متقدما على لويس فيغو (127). ورونالدو (31 عاما) هو أفضل هداف في تاريخ منتخب البرتغال أيضا، إذ رفع رصيده إلى 60 هدفا. فبعد بداية متوترة، فشل فيها في التسجيل في المباراتين الأوليين أمام إيسلندا والنمسا (أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 79)، عوض الدون في المباراة الحاسمة، وبات يملك فرصة مواصلة حلمه مع المنتخب إلى الأدوار المتقدمة. وأحدثت تصريحات رونالدو، بعد التعادل المخيب مع إيسلندا في الجولة الأولى ضجة كبيرة عرضته إلى انتقادات، إذ اتهم المنتخب الايسلندي الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى في تاريخه بأنه صاحب «عقلية ضيقة». وتابع نجم ريال مدريد الإسباني «لم يحاول منتخب إيسلندا أي شيء، وكل ما فعله هو التكتل داخل المنطقة». ثم جاء إهدار ركلة الجزاء في المباراة الثانية أمام النمسا، ليزيد توتر المتألق تماما مع ريال مدريد وصاحب 51 هدفا معه في الموسم المنصرم. وحصلت حادثة مع النجم البرتغالي خلال النزهة التقليدية بالقرب من بحيرة ليون، إذ حاول صحافي برتغالي الاقتراب منه وأخذ انطباعاته عن مباراة المجر، لكنه أبدى انزعاجه ورما «الميكروفون» في المياه. وشتان بين إنجازات رونالدو على صعيد الأندية ولا سيما ريال مدريد، إذ يكفي أنه سجل أمن 50 هدفا للنادي الملكي للموسم الخامس على التوالي، وقاده الشهر الماضي إلى تعزيز رقمه القياسي في عدد ألقاب دوري أبطال أوروبا بإحراز اللقب الحادي عشر على حساب اتلتيكو مدريد. ونفذ رونالدو الركلة الترجيحية الحاسمة لريال للفوز على أتلتيكو 5 – 3، بعد أن تعادل الفريقان 1 – 1 في الوقتي الأصلي والإضافي على ملعب سان سيرو في إيطاليا في المباراة النهائية في الثامن والعشرين من مايو الماضي. ويتصدر رونالدو ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد 94 هدفا، متقدما بفارق 11 هدفا على الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة. وكان رونالدو صاحب 31 ربيعا على وشك تدوين اسم منتخب بلاده في سجلات المنتخبات الفائزة باللقب في مشاركته الأولى في كأس أوروبا عام 2004، عندما كان عمره 19 عاما حيث خسرت البرتغال على أرضها في المباراة النهائية أمام اليونان، قبل أن يقودها إلى ربع النهائي عام 2008 وإلى دور الأربعة في النسخة الأخيرة في أوكرانيا وبولندا. ويعود أول ظهور دولي لرونالدو الى غشت 2003 ضد كازاخستان، وسجل هدف البرتغال الوحيد في المباراة التي خسرتها في افتتاح كأس اوروبا 2004 أمام اليونان (1 – 2) وفي الدور نصف النهائي أمام هولندا (2 – 1)، عندما كان في التاسعة عشرة من عمره.