«مي لفقرية" امرأة يتجاوز سنها 55 سنة لها سبعة أبناء وزوج من ذوي الاحتياجات الخاصة...خرجت إلى عالم الشغل منذ سنوات ، تبيع الخضر على متن عربة تدفع باليد وتنتقل بين الأحياء كباقي الباعة الجائلين...من أجل توفير العيش لعائلة يصل يبلغ أفرادها 9 ،من أجل مدرسة الأبناء ،أداء الكراء و فواتير الكهرباء والماء الصالح للشرب.. «مي لفقريةّ امرأة بسيطة والابتسامة لا تفارقها ولها علاقة متميزة مع زملائها الباعة ، وهي واعية بشكل كبير بمشاكل الباعة وتتمنى أن يجد المجلس البلدي حلا لمشاكلهم الكثيرة...وفي يوم الاثنين 13 يونيو 2016 طلب منها قائد المقاطعة الحضرية الثانية مغادرة مكان رزقها، في حين كان يتواجد مجموعة من الباعة في عين المكان، توسلت إليه بأن يتركها وشأنها فرفض، واجتمع حولهما مجموعة كبيرة من الباعة والمواطنين...ولما رفض حاولت تحريك العربة فسقط القائد لوحده قرب العربة...وجاءت سيارة الإسعاف والتي حملته إلى المستعجلات وقام بعدة فحوصات لم تثبت أي إصابة...وسلمه الطبيب المداوم شهادة طبية مدتها 30 يوما؟ ... مباشرة بعد ذلك تم اعتقال "مي لفقرية" وقضت 72 ساعة في مخفر الشرطة بعد التمديد من طرف وكيل الملك وتركت أبناءها السبعة والزوج المعاق...بعد الاعتقال نظمت هيئات سياسية ونقابية و حقوقية وإعلامية وا جمعوية وقفتين احتجاجيتن يومي الأربعاء والخميس 15 و 16 يونيو 2016 أمام المحكمة الابتدائية بخريبكة وتضامنية مع الضحية...وفي الأخير قرر وكيل الملك إطلاق سراح"مي لفقرية" وعين يوم 30 يونيو 2016 كتاريخ للجلسة ... وقد استقبلت هذه الهيئات والباعة الجائلون «مي لفقرية « وهي تغالب الدموع حيث ارتجلت كلمة شكرت فيها الجميع...