قال الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني، بيدرو سانشيز، إنه مستعد لتشكيل حكومة مع حزب بوديموس (اليسار الراديكالي) وسيوددانس (يمين وسط) في حال فوز حزبه في انتخابات 26 يونيو الجاري. وأضاف سانشيز، الاثنين، في حديث لمحطة إذاعية (أوندا سيرو) الخاصة، «أتعهد، لو حصلت على الدعم البرلماني الضروري لترؤس الحكومة، بتشكيل حكومة أكثر تمثيلية تضم وزراء قوى التغيير، أي بوديموس وسيوددانس». وتابع الزعيم الاشتراكي أنه سيختار نائب رئيس اشتراكي لتشكيل حكومة ممكنة يرأسها هو، لكنه قال إنه مستعد للتفاوض حول التنازل عن هذا المنصب لفائدة حزب آخر. وأشار سانشيز، من جهة أخرى، إلى أن الحزب الاشتراكي لن يدعم أي حكومة يشكلها الحزب الشعبي ويرأسها رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، ماريانو راخوي، ولا زعيم حزب بوديموس، اليسار الراديكالي. وبخصوص استطلاعات الرأي التي تمنح حزبه المركز الثالث في الانتخابات المقبلة، قال سانشيز إن الإسبان من سيعبرون عن إرادتهم السياسية يوم 26 يونيو، وأن 30 بالمئة من الناخبين لم يحددوا بعد اختيارهم. وبحسب استطلاع لمركز البحوث الاجتماعية، أجري مؤخرا، فإن الاشتراكيين سيحلون ثالثا في الانتخابات القادمة ب21,2 بالمئة من الأصوات، أي ما بين 78 و80 مقعدا، وهو تراجع كبير مقارنة باستحقاقات 20 دجنبر (90 مقعدا). يذكر أن إسبانيا تسير منذ 20 دجنبر الماضي من قبل الحكومة المنتهية ولايتها للحزب الشعبي، التي لا يمكنها سوى تصريف الشؤون الجارية، دون أن تكون مخولة لإجراء إصلاحات.