اقترح زعيم حزب سيوددانس (يمين وسط)، ألبرت ريفيرا، اليوم الثلاثاء، على الحزب الشعبي (يمين) والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بدء مفاوضات بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري يوم 26 يونيو الجاري لتشكيل الحكومة المقبلة. وقال ريفيرا، خلال تجمع انتخابي بأفيليس (شمال إسبانيا)، "لحل الوضع، أقترح المفاوضات بين الأحزاب الدستورية الثلاثة، وأدعو ماريانو راخوي (الحزب الشعبي) وبيدرو سانشيز (الحزب الاشتراكي) للجلوس إلى طاولة المفاوضات يوم 27 يونيو الجاري".
وأضاف أنه بات من الضروري أن تتفاوض الأحزاب الثلاثة "دون شروط مسبقة"، والتطرق للقضايا التي تهم الاسبان ومحاولة تشكيل حكومة، مشددا على أنه يتعين على قادة الأحزاب السياسية تقديم المصلحة العامة لإسبانيا، مهما كانت نتائج انتخابات الأحد القادم.
يشار إلى أن الانتخابات التشريعية الأخيرة أنهت الثنائية الحزبية التي هيمنت لعقود على المشهد السياسي بإسبانيا، وأفضت إلى بروز فاعلين سياسيين جديدين، هما حزبا بوديموس وسيوددانس، اللذين خلخلا هيمنة الحزبين التقليديين، الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي.
ومع مجيء حزبي بوديموس، اليساري الراديكالي، وسيوددانس، الليبرالي، بات المحافظون والاشتراكيون غير قادرين على الحصول على أغلبية برلمانية مطلقة تمكنهما من تشكيل الحكومة.
ولكون أن أي أغلبية برلمانية لم تتحقق عقب انتخابات 20 دجنبر الماضي، فإن الولاية التشريعية لم تعمر سوى ستة أشهر، إذ دعا العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس لانتخابات جديدة في 26 من الشهر الجاري.