أعلنت الشركة البريطانية «ساوند إنرجي» يوم أمس الإثنين أنها قامت فعليا برفع حصتها في مشروع التنقيب عن الغاز بمنطقة المريجة بضواحي مدينة فكيك. ويعتبر هذا الإجراء تفعيلا لقرار سبق أن اتخذته الشركة شهر فبراير الماضي، إثر توقيع اتفاق مع «صندوق الاستثمار في الغاز والنفط» يلتزم بمقتضاه هذا الأخير بمنح الشركة البريطانية خيار الحصول على حصة 55 في المائة من رخصة التنقيب في منطقة المريجة. وينص هذا الاتفاق على أن تدفع شركة «ساوند إنرجي» مبلغ 100 ألف دولار وتوفير التمويل الضروري للوفاء بالالتزامات الأولية في منطقة التنقيب في حدود 200 ألف دولار، كما سيقوم عملاق الغاز البريطاني بأداء 150 ألف دولار إضافية لفائدة صندوق الاستثمار والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن إلى حدود الانتهاء من استكشاف أول بئر للغاز في المنطقة. وتمتد منطقة البحث والاستكشاف بمنطقة المريجة على مساحة 9 آلاف كيلومتر مربع، وتتميز بنفس الخصائص الجيولوجية لمنطقة تندرارة المجاورة، وهي المنطقة التي ستشرع فيها «ساوند إنرجي» في التنقيب عن أول بئر للغاز بالمنطقة، علما أنه من المبرمج حفر خمسة آبار إضافية. وفي الوقت الراهن يستحوذ «صندوق الاستثمار في الغاز والنفط» (OGIF) على حصة 75 في المائة من رخصة البحث في منطقة المريجة، في حين أن حصة 25 في المائة المتبقية يحوزها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. وكانت شركة «ساوند إنرجي» قد أعلنت في وقت سابق من هذه السنة توصلها إلى اتفاق تنفرد بمقتضاه بحصة 75 في المئة من رخصة التنقيب عن الغاز الطبيعي واستغلاله في منطقة سيدي المختار بنواحي مدينة الصويرة. وجاء في بلاغ نشرته الشركة البريطانية حينها أن الاتفاق الجديد يتعلق باقتناء 50 في المائة من رخصة التنقيب والاستغلال بسيدي المختار، والتي تملكها شركة «بتروماروك»، علما أن «ساوند إنرجي» سبق وعقد اتفاقا آخر مع شركة «مغرب بتروليوم إكسبلوريشن» بهدف اقتناء حصتها في نفس المنطقة، والتي تبلغ 25 في المائة من مجموعة قيمة رخصة الاستغلال. وتمتد منطقة التنقيبات في منطقة سيدي المختار على مساحة 300 كيلومتر مربع، وكشفت الدراسات والتنقيبات التي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة عن نتائج مشجعة للغاية بشأن وجود مخزون كبير من ثروة الغاز الطبيعي بالمنطقة. وفي موضوع ذي صلة، وقعت مجموعة قطر للبترول وشيفرون اتفاقية لاستغلال الرخص البحرية بالمياه العميقة بالمغرب.