في تصريح مثير لعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة أول أمس بنادي الصحافة بطنجة بأن المشروع الصيني الكبير الذي سيتم توطينه بطنجة بقيمة استثمارية بلغت 10 مليار درهم،ويضم مجمعا صناعيا صينيا /مغربيا على مساحة 1200 هكتار كان سيتم إنجازه بآسفي ...مؤكدا أن هذا المشروع كانت وراءه الحكومة .. و أبدى بنكيران استغرابه مشيرا بشكل مضمر بأن لا علم له كيف تم اختيار طنجة في النهاية عوض آسفي و في آخر لحظة ... مضيفا «أنا لم أشكك في أي شيء له علاقة بهذا الموضوع».. و»الله يكمل بالخير».. لكن رئيس الحكومة أعلن ، عن استغرابه توقيع إلياس العماري على هذا المشروع رفقة وزراء من الحكومة أثناء الزيارة الملكية الأخيرة للصين .. قائلا «كل ما يفعله هذا الشخص غريب»، مضيفا «نحن استغربنا مع المستغربين».. وأشار ابن كيران، إلى أنه لا يمكن أن يكون ضد هذا المشروع، «لأننا في النهاية مغاربة»،...ومعلوم أن التوقيع على المشروع الصيني الضخم الذي سيخلق أزيد من 300 ألف منصب شغل، جرت بشأنه الترتيبات الأولى منذ أسبوع بطنجة لأجرأة تنفيذه بحضور وفد صيني عالي المستوى يمثل شركتي (Haite Group) و(MoroccoChina International)، كما حضره عن الجانب الحكومي مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمارالرقمي وإلياس العماري رئيس الجهة ... تصريحات بنكيران، أثارت ردود فعل قوية لدى الرأي العام بآسفي، وفي مواقع التواصل الاجتماعي حول مدى صحة ما أكده رئيس الحكومة ...فهل كانت آسفي فعلا قبلة لهذا المشروع الاستثماري الضخم بالنظر إلى تحولها في المستقبل القريب إلى قطب طاقي سينتج ثلث حاجيات الطاقة بالنسبة للاقتصاد الوطني وأساسا الاستثمارات الصناعية إلى جانب توفر آسفي على ميناء معدني وطريق سيار ...؟ المثير في هذا الملف أن رئيس الحكومة يتحدث من منطلق أنه آخر من يعلم بالمقابل، قطاع حكومي يتبنى الملف و يشرف على تنزيله و كأننا نعيش في زمن ما قبل دستور2011 ....؟