يمكن القول إن فريق حسنية أكادير قد ضمن تأهله منذ مباراة الذهاب، التي جمعته بملعب العبدي بالرجاء الرياضي الجديدي، الذي يمارس بالقسم الثاني «هواة»، حيث تفوق عليه بثلاثية نظيفة. وبالتالي فمباراة الإياب بملعب أدرار كانت مجرد تحصيل حاصل، حيث سيتمكن الفريق الأكاديري من التفوق على ضيفه بأربع أهداف لهدفين. وقد تناوب على تسجيل هذه الحصة العريضة من الأهداف كل من كريم البركاوي، والمهدي أوبيلا، وسليمان طراوري، ثم سعد مورسلي، فيما هدفا الفريق الجديدي كانا من توقيع مصطفى شيشان ومحمد مرسيتي، مع الإشارة إلى أن المباراة جرت أمام جمهور جد قليل في ليلة رمضانية باردة. وأجمع الكثيرون على أن مسيري الحسنية أخطأوا كثيرا بعدم برمجة هذه المباراة بملعب الانبعاث، الذي يتواجد وسط المدينة والقريب بالنسبة لفئات واسعة من الجمهور ليس بأكادير فقط، بل بإنزكان، والدشيرة، وآيت ملول. مع توفر وسائل النقل إليه بكثرة وبسهولة. أكثر من هذا فبرمجة المباراة بملعب الانبعاث، والذي تتوفر فيه كل الشروط، كان سيتيح لمسيري الفريق الأكاديري ضمان مداخيل أكبر بكثير من تلك التي يمكن تحقيقها بملعب أدرار الكبير، والتي لن تكفي حتى لتغطية نسبة بسيطة من تكاليف كراء هذا الملعب «الكبير»، والتي تتراوح بين ستين وسبعين ألف درهم. وبعيدا عن الهاجس المادي، على أهميته، كان على مسيري الفريق الأكاديري أن يستحضروا معاناة شرائح واسعة من الجمهور وهي تنتقل إلى ملعب أدرار الكبير، والذي يحيل اسمه على «الخلاء» ( أدرار)، وتغيب وسائل النقل إليه. فرحمة بهذا الجمهور، وعملا كذلك على اقتصاد مبلغ يدفع هباء لشركة صونارجيس، كان من الأجدى الرجوع لملعب الانبعاث ولو خلال هذه المباراة فقط.