تلوح فى الأفق بوادر أزمة دبلوماسية بين روسياوفرنسا، على خلفية الاشتباكات العنيفة، التى شهدتها الدولة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأوروبية، التي تستمر حتى العاشر من يوليوز المقبل، والتي كانت الجماهير الروسية طرفاً فيها. اعتقال 43 مشجعا روسيا من جانب الأمن الفرنسي واعتقلت الشرطة الفرنسية نحو 43 مشجعاً روسياً، للاشتباه فى تورطهم بالاشتباكات العنيفة التي اندلعت بمدينة «مارسيليا» الفرنسية، على هامش المباراة التى جمعت بين منتخبي إنجلتراوروسيا، ضمن منافسات المجموعة الثانية من عمر مسابقة «يورو 2016»، والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 1 – 1. هذه الاعتقالات أثارت ردود أفعال غاضبة، لدى الجانب الروسي، والبداية مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الذى أبدى انزعاجه الشديد من قيام السلطات الأمنية الفرنسية باعتقال عدد من المشجعين الروس، على هامش بطولة كأس الأمم الأوروبية، المقامة حالياً فى فرنسا، على خلفية الاشتباكات التي اندلعت مع الجماهير الإنجليزية فى وقت سابق. وقال وزير الخارجية الروسي في تصريحات نقلتها شبكة «سكاى نيوز عربية»، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «توقيف مشجعين روس لكرة القدم في فرنسا غير مقبول». وكان الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «اليويفا»، قرر استبعاد المنتخب الروسي من المشاركة فى «يورو 2016» مع وقف التنفيذ وتغريم الاتحاد الروسي 150 ألف يورو، بسبب تورط جماهير روسيا فى أحداث شغب وقيامهم بالاعتداء على جماهير منتخب الأسود الثلاثة، داخل ملعب «فيلودروم» بمدينة مارسيليا، الذي استضاف مباراة الفريقين بالجولة الأولى للمجموعة الثانية باليورو، والتى انتهت بالتعادل 1 – 1. أما وزير الرياضة الروسي، فيتالى موتكو، فيرى أن جماهير منتخب بلاده، دائماً ما تتعرض للاستفزازات المستمرة، موضحاً أن أجهزة الأمن الفرنسية، دائماً ما تلقى باللوم على الجماهير الروسية، عند حدوث أية اشتباكات، في الوقت الذي أذاع فيه التليفزيون الروسي، لقطات لمشجع كروي إنجليزى يدهس العلم الروسي في مدينة «ليل».