أسدل أسطورتا كرة القدم البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو مارادونا الستار على مسلسل الصراع والانتقادات التي دارت بينهما على مدار سنوات طويلة، وتعهدا بإحلال السلام والهدوء في ما بينهما. وجاء ذلك عى هامش الفعاليات التي تعرفها العاصمة الفرنسية باريس، بمناسبة بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) التي تستضيفها فرنسا حتى العاشر من يوليوز المقبل. وقال مارادونا، على هامش مباراة «الصداقة» التي نظمتها إحدى شركات إنتاج الساعات: «لن يكون بيننا مزيد من الصراعات». ورد بيليه (75 عاماً): «إنها رسالة سلام وترابط. أود توجيه الشكر لصديقي مارادونا على هذه الفرصة». وأكد مارادونا (55 عاماً) تقديره التام لبيليه، الفائز بلقب كأس العالم ثلاث مرات سابقة، وقال: «أود توجيه الشكر لبيليه. نعلم من هو بيليه وسيظل هكذا. نحتاج دائماً لرموز مثله». وكان بيليه وصف مارادونا في الماضي بأنه نموذج سيئ للشباب، وقال: «كان مارادونا لاعباً رائعاً، لكنه نموذج سلبي». ورد مارادونا، الذي اشتهر بمزاجه العصبي، وقتها قائلاً: «من يهتم بما يقوله بيليه؟! إنه قطعة من المتحف». وفي جانب آخر، هاجم الأرجنتيني مارادونا مواطنه ليونيل ميسي، وقال عنه للأسطورة البرازيلية بيليه إنه لا يملك شخصية. وأضاف: «نعم لا يملك شخصية ليكون قائداً»، وذلك عندما سأله بيليه عن ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2016. وسأل بيليه (الفائز بكأس العالم أعوام 1958 و1962 و1970) مارادونا أيضاً عما إذا كان هناك الكثير من اللاعبين أصحاب الشخصية القوية في الفترة التي كانا فيها في الملاعب، فأجاب الارجنتيني «الكثير من اللاعبين». وكان مارادونا دافع عن ميسي في 2011 حين قلل بيليه من شأنه، معتبراً أن مواطنه نيمار «أقوى منه»، فتوجه الى الأسطورة البرازيلية حينها بالقول «يتعين على بيليه تناول الدواء الصحيح». وشارك بيليه ومارادونا كمدربين في مباراة ودية بباريس عشية افتتاح كأس أوروبا، التي تستضيفها فرنسا حتى 10 يوليو المقبل. ودخل مارادونا (55 عاماً) في الشوط الثاني للعب هذه المباراة التي استغرقت 30 دقيقة، لكن بيليه (75 عاماً)، المنهك، اكتفى بمراقبتها من مقاعد الاحتياط.