«في إطار البرنامج الوطني للحزب المتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة، نظمت الكتابة الجهوية لجهة بني ملالخنيفرة يوم الأحد 5 يونيو 2016 ، ملتقى جهويا تعبويا وتواصليا تحت شعار: «استحقاقات 7 أكتوبر 2016: نلتقي لنكون في الموعد» ، وهو الملتقى الذي افتتحه أحمد ذكي الكاتب الجهوي، وترأسه الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية الوطنية وشارك إلى جانبه في تأطيره كل من حبيبة الديواني عن المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات و أيوب الهاشمي عن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية. وقد عرف حضور أعضاء الكتابة الجهوية والكتابات الإقليمية وكتاب الفروع، والمستشارين والنواب البرلمانيين، والمستشارين الاتحاديين بالجماعات والغرف المهنية والمجالس الإقليمية والجهة، ومراسلي جريدتي الحزب، والفاعلين في المواقع الالكترونية، وممثلين عن النساء والشبيبة. بعد كلمة الكاتب الجهوي الافتتاحية، وبعد عروض الإخوة المنتدبين لتأطير أشغال الملتقى، والتي تميزت بالعرض السياسي الذي قدمه الحبيب المالكي، أجمع الأخوات والإخوة المشاركون في هذا الملتقى، وهم يستحضرون دقة المرحلة، والطابع الاستثنائي للانتخابات التشريعية المقبلة،على اعتزازهم بهذا الحضور الوازن لكل الاتحاديين والاتحاديات، والذي يؤكد أن الاتحاد حاضر وفاعل ومؤثر، وسيظل حاضرا وفاعلا ومؤثرا بالرغم من أنف الأبواق والمنابر ومجموعات الضغط المغرضة والمسخرة لاستهداف حزبنا واستهداف رصيده النضالي والتاريخي. كما عبروا عن أن من حقهم التخوف على مصير البلاد ومستقبلها جراء ممارسات الحكومة التي ليس لها من مشروع سوى الإجهاز على المكتسبات وعلى الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتبخيس الفعل السياسي، ومصادرة الحريات، وتسجيل التراجعات في مختلف المجالات، والتخلي المقلق عن خدمات أساسية طالت الصحة والتعليم مما يهدد مشروعية الدولة، لأن الخدمة العمومية هي أساس التعاقد بين المواطن والدولة، وتغذية الاحتقان داخل صفوف الشرائح المجتمعية، والاجتهاد الحثيث في تيسير السبل أمام الزحف الظلامي وتمهيد الطريق للمد الرجعي،وعدم الالتزام بالوعود التي دغدغت بها آمال المغاربة، وعدم الاكتراث بمستقبل المواطنين، والتجاهل الكلي لاحتجاجاتهم، و عدم الانصات لمطالبهم وصم الآذان أمام انتظاراتهم. إن الاتحاديين والاتحاديات وهم يستحضرون المجهودات التي يقوم بها حزبنا من أجل تجويد وتطوير وإصلاح المنظومة الانتخابية، ومن أجل تخليق الحياة السياسية،ومن أجل إعطاء الفعل السياسي المصداقية لاسترجاع وإعادة ثقة المواطنين فيه. ينددون بالموقف الذي اتخذته الحكومة تجاه الإجراءات والقوانين المنظمة للاستحقاقات القادمة، وعدم الرد على المذكرة الموجهة لرئيس الحكومة بهذا الصدد، وهي المذكرة التي يؤكدون على تمسكهم بالاستجابة لما تضمنته من إجراءات. يستنكرون رفض العمل بمقترح الهيئة الوطنية للإشراف على الانتخابات،واستهتار رئيس الحكومة بموضوع تجديد اللوائح الانتخابية، وتمسكه بالإنزالات التي عرفها قبل 4 شتنبر ،بل بدعوة مناصريه إلى المزيد من الانزالات ضدا على القانون الذي ينص على أن التسجيل حق شخصي. يجددون الدعوة إلى انتداب قضاة يشرفون على المكاتب المركزية، والتسريع بإخراج القوانين الانتخابية والتخلي عن سياسة الأمر الواقع كأسلوب تدبيري حكومي مقيت ومتخلف. يدينون وبشدة أسلوب الابتزاز السياسي الذي يمارسه رئيس الحكومة بإعلان فوزحزبه بالانتخابات قبل إجرائها ، وتهديده بالنزول إلى الشارع إن هي لم تبوئه مقعد رئيس الحكومة. إن الاتحاديات والاتحاديين، وأمام نزوع هذه الممارسات الحكومية إلى الزج بالبلاد في وجهة بئيسة مفتوحة على المجهول، يدعون الصف الديمقراطي والضمائر والقوى الحية وكل غيور على حاضر ومستقبل البلاد، إلى الانخراط في تصحيح الأوضاع، ويدعون الاتحاديين والاتحاديات إلى التعبئة الشاملة من أجل أن نكون في الموعد، وربح معركة 7 أكتوبر لإنقاذ الوطن، لأن التغيير هو اليوم من مهامنا التاريخية».