دقّ أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء ناقوس الخطر، محذرين مما وصفوه بالوضع المزري الذي تعرفه كثير من الاختصاصات الجراحية والطبية، نتيجة غياب موارد بشرية كافية من أساتذة وأطباء مقيمين، مما يستحيل معه القيام بالحراسة والمداومة، منبّهين إلى أن جراحة الأطفال أصبحت مهددة بالانقراض، شأنها في ذلك شأن المصير الذي ستلقاه مصلحة جراحة الدماغ، ومصلحة الحروق،والمستعجلات، وبعض مصالح الإنعاش... وأرجع الأساتذة حالة الشلل التي باتت مصالح المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء عرضة لها، إلى عدم فتح وزارة الصحة، مناصب كافية للأساتذة المساعدين لتعويض النقص الحاد والمستمر في أعداد الأساتذة، وإلى ظروف العمل المزرية التي يعيشها المركز، رغم المجهودات التي تبذلها الإدارة المحلية، في غياب ما اعتبروه إرادة حقيقية من الوزارة الوصية، فضلا عن عدم توفر أماكن كافية للتداريب السريرية للطلبة، والأطباء المقيمين والداخليين، وعدد كاف من الأساتذة المؤطرين، في غياب إرادة حقيقية لحل هذه المعضلة مما سيقضي على التكوين الطبي ببلادنا.