قام وفد يمثل الكتابة الإقليمية ومختلف التنظيمات الحزبية والشبيبية بمكناس، بزيارة ود ومجاملة ودعم ومساندة، لمنزل والديْ شيماء، ضحية اعتداء طلبة كلية العلوم بمكناس، المنتمين لفصيل القاعديين « البرنامج المرحلي « الذين عمدوا إلى حلاقة شعرها وحاجبيها في سابقة هي الأولى من نوعها داخل الحرم الجامعي. وعبر الوفد، الذي ترأسه محمد إنفي الكاتب الإقليمي، عن شجبه لما تعرضت له شيماء في فضاء ناضلت من أجله أجيال، ليس فقط لتلقي العلم والمعرفة ، بل ولزرع بذور الفكر والحوار الديمقراطي، كما عبر عن تضامنه المطلق مع شيماء وعائلتها متمنيا أن تمر محنتها النفسية في أسرع وقت ممكن، وطالب أن تأخذ المحاكمة مسارها الطبيعي والعادل دون أي ضغط كيفما كان مصدره. و أثنى على شجاعة شيماء رغم صغر سنها، مذكرا إياها بالتضامن الشعبي الذي لقيته، وتمنى أن تأخذ الدولة العبرة من هذا الاعتداء لتصحيح ما يمكن تصحيحه داخل الفضاء الجامعي قبل أن تستفحل الأمور. من جهتها، عبرت شيماء عن سرورها لمثل هذه الزيارات التي تشكل لها دعما معنويا هي في أمس الحاجة إليه، متأسفة على الدور السلبي الذي باتت تلعبه الجامعة والذي لم تكن تتصوره في أي يوم من الأيام، من زرع للخوف والرعب والتطاحن بعيدا عن النقاش الهادئ والحوار الحضاري، قائلة في هذا الصدد « تمنيت دوما أن أكون طالبة لكن ما حدث سيجعلني أتجنب حتى المرور بجانب الجامعة بل وحتى الحديث عنها، وأرفض في المستقبل ،إن استمر الوضع على ما هو عليه، قبول متابعة أبنائي لدراستهم بالجامعة « غادر الوفد بيت شيماء المتواضع وهو يتداول الكلمات والعبارات التي عبرت من خلالها عن تحول الجامعة من فضاء للعلم والمعرفة وتخرج أطر الغد التي يفخر بها الوطن، إلى فضاء للإرهاب والتطاحن والاعتداء على حرية الفرد والجماعات. يشار أن الأساتذة الاتحاديين، فوزية الحريكة من هيئة مكناس وغسان أمرسال من هيئة فاس والطاهر أبو زيد من هيئة مراكش وشكران من هيئة الرباط سجلوا إنابتهم للدفاع عن شيماء، رفقة ثلة من المحامين من مختلف هيئات المغرب التي تؤازرها.