قال وزير السياحة لحسن حداد إن المغرب يسعى إلى استقطاب 100 ألف سائح صيني مستقبلا، واعتبر حداد أن السوق الصينية مهمة بالنسبة للمغرب نظرا لما توفره من إمكانيات مهمة وفرص يجب استغلالها. وأوضح حداد، خلال حديث مع الصحافة على هامش اللقاء الذي انعقد يوم الاثنين بالبيضاء بين الوزارة و المكتب الوطني المغربي للسياحة و الكونفدرالية الوطنية للسياحة حول السوق السياحية الصينية، وذلك بحضور المستشار الثقافي للسفارة الصينية بالرباط أن " انفتاح المغرب على الصين سياحيا جاء كثمرة للزيارة الملكية الأخيرة لجمهورية الصين الشعبية، والتي كانت جد مثمرة على كافة الأصعدة وشهدت التوقيع على عدة اتفاقيات في قطاعات مختلفة، توجت بالقرار الملكي القاضي بإلغاء التأشيرة عن المواطنين الصينيين والتي ستدخل حيز التنفيذ بداية بعد غد الأربعاء فاتح يونيو.» واعتبر الوزير في تصريح صحفي أنه على الرغم من كون جمهورية الصين الشعبية تعد سوقا واعدة، لكونها أول بلد مصدر للسياح (98.2 مليون سنة 2013)، وأول بلد على مستوى النفقات السياحية بالعالم (102 مليون دولار سنة 2012)، إلا أنها تتطلب مع ذلك مجهودا هاما يفرض انخراط جميع المتدخلين في المجال. وفي هذا السياق، أكد حداد أن الوزارة اشتغلت على مجموعة من الإجراءات من بينها قطاع الطيران للربط بين المغرب والصين عبر رحلات منتظمة ومباشرة. وهنا أبرز حداد أن وزارة السياحة ستستعين بالخطوط الإماراتية والقطرية والاتحادية لربط المغرب بثلاث وجهات أساسية هي بكين وشنغهاي وكواندونغ، هذا بالإضافة إلى أن الوزارة اشتغلت أيضا على مسألة تكوين مرشدين سياحيين مغاربة في مجال لغة "المنادران" الصينية وذلك لتحقيق تواصل أفضل وتقديم أجود الخدمات للسياح الصينين، وتسويق صورة المغرب في وسائل الإعلام الصينية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما سيتم، يقول حداد، تنظيم مناظرة مغربية صينية في شتنبر المقبل للدفع بعجلة التعاون بين البلدين في المجال السياحي. أما عبد الرفيع الزويتن، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة فتوقع بدوره أن يستقطب المغرب في السنوات المقبلة حوالي 100 ألف سائح صيني و ذلك في إطار رؤية 2020، مذكرا بأن حصة المغرب من هذه السوق الهائلة لا تتعدى 10 آلاف سائح صيني . وأوضح ذات المسؤول أن سياحة الصينيين ذات طابع ثقافي بالدرجة الأولى حيث اتضح أن السائح الصيني يبحث بالدرجة الاولى عن اكتشاف العمق التاريخي والثقافي والحضاري للملكة، حيث يقبل السياح الصينيون بكثرة على المدن التاريخية للمملكة كفاس و مراكش.