جولتان فقط ، ويسدل الستار عن الموسم الكروي المتعلق بالدوري الاحترافي ، ومازال الحسم في اللقب ثنائيا بين الفتح والوداد ، فيما الصراع على تفادي الهبوط أضحى يشمل حتى الفرق التي تتوفر على 34 نقطة . الفريقان المعنيان بدرع البطولة سيلعبان خارج القواعد ، فالفتح الذي يحتاج فقط إلى أربع نقط ليظفر بأول لقب في تاريخه ، سيرحل إلى مراكش ، وكله أمل في صنع الفوز ، لكن الكوكب يراهن هو الآخر على نقط هذه المحطة للإبقاء على حظوظه في البقاء ، هي مباراة على صفيح ساخن ، والخيار الوحيد لكل طرف هو الانتصار . فريق الوداد الذي فرط في العديد من النقط خلال المباريات الأخيرة ، انتقل إلى الحسيمة لمنازلة شباب الريف ، ورهانه العودة بثلاث نقط ، وهي مهمة ليست مستحيلة ، لكنها صعبة للغاية ، على اعتبار أن الفريق المنافس سيلعب بدون ضغوطات بعد تأمين البقاء ، فكيف سيدبر المدرب طوشاك الذي وجهت إليه عدة انتقادات هذه المباراة للظفر بنقطها كاملة ، والإبقاء على حظوظه في التنافس على درع البطولة حتى الجولة الأخيرة ؟ وعلى مستوى الصراع من أجل البقاء ، فالمغرب الفاسي سيوقع رسميا على وثيقة النزول ، إذا لم يفز على أولمبيك آسفي ، هذا الأخير أمن موقعه بالدوري الاحترافي بنسبة كبيرة جدا ، حيث يتوفر على 33نقطة ، لكنه سيبحث عن فوز جديد ، وهو المنتشي بانتصاره على الرجاء . وتبدو مهمة أولمبيك خريبكة صعبة ، وهو يستقبل للمرة الثانية على التوالي بميدانه ،والفريق المنافس هذه المرة النادي القنيطري ، الذي مني بخمس خسارات متوالية ، ويطالب لاعبوه بصرف مستحقاتهم ، فكيف سيستغل المدرب المريني أزمة الكاك لصنع فوز ما أحوج لوصيكا إليه ، وهو الذي تتقاذفه أمواج البقاء والنزول . فريق المولودية الوجدية الذي يعيش أزمة نتائج ، والذي تجمد رصيده منذ دورات في 29 نقطة ، مطالب باستثمار امتياز الاستقبال ، وكسب ثلاث نقط يعزز بها رصيده ، وينعش بها آماله ، سيما وأن المباراة الأخيرة ستجمعه بالفتح ، لكن الخصم اتحاد طنجة، يتطلع للحفاظ على المرتبة الثالثة ، وهذا ما سيجعل مهمه الوجديين صعبة للغاية ، إذا ما استحضرنا الضغوطات التي يعانون منها. مباراة الجيش الدفاع الجديدي تميل كفتها لفائدة العساكر ، ولقاء الرجاء ضد الحسنية سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات ، وسيحتضنه ملعب العبدي بالجديدة بمدرجات فارغة .
