على بعد جولة واحدة من نهاية الدوري الاحترافي، حسم فريق الوداد البيضاوي أمر اللقب لفائدته، وحافظ على فارق النقط الذي يفصله عن المطارد المباشر لوصيكا عقب الفوز العريض الذي صنعه بملعب أدرار بأكادير على حساب الحسنية بثلاثة أهداف نظيفة، وبذلك يكون الوداد قد عاد لمعانقة درع البطولة بعد أربعة مواسم. جميع المتتبعين أجمعوا على أن الفريق الأحمر يستحق هذا التتويج، على اعتبار أنه حافظ على مركزه في الصدارة منذ الجولة السابعة، وسجل 48 هدفاً، ستة عشر منها وقعها المهاجم الافريقي الذي يسير نحو التتويج بلقب هداف الدوري. الانتصار بملعب أدرار وخارج الديار دفع الجماهير الودادية إلى إحياء أجواء احتفالية بأكادير، سيما وأن أزيد من عشرة آلاف متفرج رافقت الفريق إلى تخوم الجنوب، إيماناً منها بأن الوداد قادر على حسم اللقب لفائدته، وبهذا التتويج يرسل الفريق الأحمر رسالة إلى المشككين في قدرات اللاعبين الذين برهنوا أنهم ليسوا »أرانب سباق«. وعلى مستوى أسفل الترتيب، غادر رسمياً فريق اتحاد الخميسات الدوري الاحترافي، عقب تعادله أمام النادي القنيطري بهدف لمثله، وهذه النتيجة التي رمت بالزموريين في أحضان الدرجة الثانية، أنقذت الكاك من النزول، وساهمت في حفاظ القنيطريين الذين تعودوا الانخراط في حسابات آخر اللحظات من على موقعهم بالدوري الاحترافي برصيد 33 نقطة، وهو نفس الرصيد الذي تحصل عليه الجيش الملكي الفائز على شباب الحسيمة برباعية نظيفة، وهي نتيجة مكنت العساكر من البقاء رسمياً بالبطولة الاحترافية بعد معاناة كبيرة، لكن هذه النتيجة زادت من أزمة شباب الريف الذي تجمد رصيده في 29 نقطة، وهو رصيد غير مطمئن ويفرض على الريفيين الانتصار خلال الجولة الأخيرة أمام الدفاع الجديدي مع الانتظار، وهو نفس الشعار الذي يحمله شباب أطلس خنيفرة الذي رفع رصيده إلى 29 نقطة، عقب تعادله أمام المغرب التطواني بدون أهداف، وهو رصيد يجعله معنياً بأمر النزول، وعليه الفوز على الرجاء برسم الجولة الأخيرة، وانتظار نتيجة شباب الريف الحسيمي. شباب الحسيمة وشباب خنيفرة، فريقان يتنافسان على طوق النجاة، وفي حال فوزهما معاً خلال الجولة الثلاثين فسيحتكمان للنسبة الخاصة التي تعطي الامتياز للفريق الريفي الفائز ذهاباً بخنيفرة، فيما اكتفى الطرفان بالتعادل إياباً. فريق أولمبيك خريبكة فقد حظوظه في التنافس على اللقب، لكنه تشبث بمركز الوصافة وضمن المشاركة في عصبة الأبطال الأفارقة، وهو إنجاز مهم لفريق صارع الموسم الماضي من أجل البقاء، لكنه بقدرة مدرب محنك وكفء من أصل تونسي، نافس هذا الموسم من أجل الظفر بذرع البطولة، لكنه استسلم في الدورة ما قبل الأخيرة لإرادة الوداديين، ولعل المباراة القادمة برسم الجولة ما قبل الأخيرة ستجمع البطل بوصيفه، وستكون المناسبة سانحة لاحتفال مزدوج. المرتبة الثالثة المؤهلة للمشاركة في كأس الكاف سيتنافس عليها كل من المغرب التطواني الفتح الرباطي والكوكب المراكشي، وستحسم في أمرها الجولة الأخيرة المبرمجة نهاية الأسبوع القادم. النتائج: أولمبيك آسفي الفتح الرباطي: 2/0 النادي القنيطري اتحاد الخميسات: 1/1 أولمبيك خريبة المغرب الفاسي: 2/3 حسنية أكادير الوداد البيضاوي: 3/0 الجيش الملكي شباب الحسيمة: 0/4 المغرب التطواني شباب خنيفرة: 0/0