عاش مسافرو القطار الرابط بين مدينة الدارالبيضاءومراكش، ليلة السبت 21 ماي 2016، حالات من الرعب والهلع بسبب أعمال عدائية لأحد المختلين عقليا، الذي «أرهب» عددا من المسافرين إناثا وذكورا صغارا وكبارا داخل «مقصورة» إحدى العربات المتواجدة في مؤخرة القطار، ورغم طلب النجدة لم يحضر أحد من المسؤولين عن ضمان أمن وسلامة المسافرين، إلا أنه وبالصدفة أثناء مرورعاملين مكلفين بنظافة عربات القطار أوقفهما الركاب، حيث أطلعوهما على ما يقوم به هذا الشخص بعربة القطار، مما جعلهما يعملان على اقتياده إلى شرطي القطار ، وفجأة رجع أحدهما ليبلغ المسافرين على أن هذا المعتدي مختل عقليا، وأنه يتوفر على تذكرة القطار من محطة لوازيس بالدارالبيضاء إلى مراكش، وقد أدلى لشرطي القطار بشهادة طبية تثبت بأنه مختل عقليا، الشيء الذي لم يصدقه الركاب، لأن شيئا من هذا لا يظهر بتاتا على سلوكات هذا الشخص وكذا هندامه وذكائه فيما قام به من أعمال تهديدية في عمليات محاولات سرقته للهواتف النقالة التي في ملك هؤلاء المسافرين، وكان هذا سببا في تزايد احتجاجاتهم، ومناقشة موضوع انعدام الأمن داخل، حيث أكد عدد منهم حدوث العديد من اعتداءات الضرب والجرح وحالات سرقة والتحرش بالعنصر النسوي داخل بعض القطارات في غياب من يضمن الحماية التامة للمسافرين، وكذا للعاملين في هذا النوع من وسائل النقل العمومي، في الوقت الذي يوجد فيه شخص واحد بالقطار أعطي إليه اسم «شرطي»، حيث أنه، حسب مصادر عليمة، مجرد عامل أسندت إليه هذه المهمة من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية ، بعدما تلقى تدريبا مدته ثلاثة أشهر ليلتحق مباشرة بصفته ك «شرطي» بأحد القطارات. وكم من مرة - تضيف نفس المصادر - لم يستطع هو بالضبط حماية نفسه عند تعرضه لاعتداء أحد الخارجين عن القانون، خاصة أثناء سفر بعض المحسوبين على مشجعي فرق كرة القدم الوطنية، مثل ما حدث على سبيل المثال لا الحصر على متن القطار الرابط بين البيضاءومراكش، قبل مدة، بمناسبة إجراء مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد المنتخب الجزائري بملعب مراكش، حيث أكد عدد من راكبي القطار بأنه حالات تحرش عديدة بالنساء وصلت حد محاولات للإغتصاب. «إن الوضع يتطلب، وبإلحاح كبير، يقول مسافرون دائمون عبر القطار، من المكتب الوطني للسكك الحديدية، أن ينكب مسؤولوه على إيجاد الحلول المناسبة لتجهيز القطارات بكل الوسائل اللوجستيكية المتقدمة تكنولوجيا، وبالموارد البشرية المؤهلة لحماية مستعملي القطارات، وكذا العاملين بهذا القطاع المفضل استعماله لدى أغلب المواطنين والأجانب في مختلف أسفارهم».