لا حديث في الشارع الرياضي بأسفي إلا عن المسيرة الموفقة لفريق أولمبيك أسفي لكرة القدم برسم الموسم الكروي الحالي. أشياء كثيرة تغيرت حول محيط الفريق، و النتيجة احتلال صدارة الترتيب رفقة فرق وطنية عريقة كالرجاء البيضاوي و المغرب الفاسي، ليشكل ذلك سابقة في تاريخ الفريق منذ التحاقه بقسم الصفوة سنة 2004 . حلم مدينة بأكملها بدأ يتشكل ليطرح عددا كبيرا من الأسئلة والإشارات القوية. اليوم نستضيف المسؤول التقني الأول الإطار الوطني عبد الهادي السكتيوي: أكد عبد الهادي السكتيوي في بداية الحوار أنه أصبح يشتغل في ظروف ممتازة رفقة التركيبة البشرية للفريق و ذلك بفضل المرتبة الآمنة التي أصبح يحتلها بخلاف السنوات الماضية التي كان يصارع من أجل ضمان البقاء حتى آخر دورات البطولة، و أضاف بأنه حقق بذلك الهدف المركزي الأول الذي سطره رفقة المكتب المسير منذ تقلده مهام الإدارة التقنية للفريق. لكن بالرغم من هذا الإرتياح النسبي، قال السكتيوي بأنه ليس راضيا 100 % عن المردودية العامة لعناصر الفريق الذي ما زال يعاني من ثغرات مهولة في بعض المواقع. و في هذا الصدد، أشار إلى أنه جلب لاعبين شابين (22 سنة) يلعبان كظهيرين أيمن (يونس بلخضر) و أيسر (إيتيان بافوا)، و بالفعل قدما قيمة مضافة لأداء الفريق بفضل تقنياتهما العالية و خصوصا أخلاقهما و ثقافتهما، مما سهل عملية سرعة اندماجهما داخل الفريق، في المقابل تم الإستغناء عن 4 لاعبين دفعة واحدة. إلى ذلك أشار المدرب السكتيوي إلى أنه استفاد كثيرا من دوري الأمل (شالنجر) لأنه ربح عناصر شابة يمكن الاعتماد عليها مستقبلا (5 عناصر) استطاعت بالفعل أن تقدم صورة ممتازة عن مدى تطورهم سواء من الناحية التقنية أو التكتيكية أو البدنية، وختم قوله حول هذه النقطة بالتأكيد على أن اللاعب المغربي الشاب بحاجة إلى فرص الإحتكاك و تسليط الضوء عليه إعلاميا و نفسانيا من أجل تشجيعه و تحفيزه. على صعيد آخر، قال عبد الهادي السكتيوي بأن من شروط المرور للاحتراف هو ضرورة الرفع من عدد المباريات في الموسم الكروي للاعبي البطولة (أكثر من 45 مباراة ) لضمان مزيد من الاحتكاك و التنافسية الكفيلة بالرفع من مستوى اللاعبين تقنيا و تكتيكيا و بدنيا، و أشار إلى أن التدريبات و التربصات الإعدادية غير كافية لتحقيق الأهداف المرجوة السالفة الذكر. و ارتباطا بنفس الموضوع، أوضح المدرب بأن مستوى بطولتنا الوطنية يمكن تفسيره بالمعادلة الحسابية التالية: أي فريق يربح 4 نقاط في مبارتين (انتصار و تعادل) فإنه سيكون لا محالة بطلا للدوري المغربي بامتياز و بسهولة كبيرة، وأضاف بأن لكل مباراة حيثيات خاصة يجب التعامل معها بكل جدية و مسؤولية، و أشار إلى أنه أصبح يفضل اللعب خارج ميدانه للإستفادة أكثر من اللعب المفتوح للفرق المستضيفة علما بأن فريقه أصبح يجد صعوبة كبيرة في اللعب داخل ملعب المسيرة بسبب مشكل العشب و كذلك الضغط النفسي و النرفزة و عدم تركيز لاعبيه لافتقادهم للخبرة و التجربة الضروريتين في مثل هذه المواقف. و بخصوص الرهان الأكبر و الحلم الذي أصبح يشعر به محيط و كذلك جماهير أولمبيك أسفي العريضة، أجاب المدرب عبد الهادي السكتيوي بأن هذا الشعور هو بالفعل حق مشروع و مستحق و يتقاسمه مع الجميع بالنظر إلى المناخ و المحيط العام الجيد الذي يحيط بالفريق الأسفي، ليختم قوله بأن الكل أصبح يشعر بالمسؤولية مما جعله يركز خلال الأسابيع الماضية على الجانب النفسي و السيكولوجي لدى اللاعبين لتحسيسهم بضرورة مواصلة العمل الشاق و الجدي لضمان إمكانية لعب الأدوار الطلائعية و المنافسة على إحدى المراتب الأولى المؤدية للعب المنافسات القارية أو العربية.