احتضن المركز الوطني للتكوين والاصطياف عين السبع بمدينة الدارالبيضاء أيام 14، 15، 16 ماي فعاليات الملتقى الوطني للمرصد المرصد المغربي لنبذ الإرهاب و التطرف، تحت شعار « أي فعل جمعوي لمناهضة التطرف والإرهاب « والذي يتزامن مع التفجيرات الإرهابية التي ضربت الدارالبيضاء وفي كلمته الافتتاحية أكد رئيس المرصد أن تنظيم هذا الملتقى يهدف إلى أن يشكل لبنة أخرى من اللبنات التي ستضاف لسجل المرصد ، بما سيتولد عنها من نقاشات مفيدة وتوصيات رصينة تساهم بشكل فعال في تربية وتكوين المواطن المغربي وتحصينه من كل أشكال العنف والتطرف والحقد والكراهية....». وقد توجت الجلسة الافتتاحية بعقد شراكات ما بين المرصد وكل من الجمعية الفرنسية الإفريقية التي مثلها علي بادس، وجمعية الصداقة المغربية الفرنسية التي مثلها محمد ركوب، وجمعية سفراء جهة الدارالبيضاءسطات بأوربا التي مثلها ياسين محمد، وكل هذه الجمعيات تتقاسم والمرصد نفس الأهداف بما فيها نشر الفكر المتنور، وقيم المحبة والتسامح، والأمن والسلام ... ومساء نفس اليوم عقدت بقاعة العروض والندوات ندوة تحت عنوان « أي فعل جمعوي لمناهضة التطرف والإرهاب « سيرها المصطفى حمزة، وشارك فيها كل من الفاعل الإعلامي والسياسي عبد الحميد جماهري، والأستاذ الجامعي والفاعل الجمعوي الدكتور كمال هشومي بمداخلتين قيمتين. كان موضوع مداخلة الإعلامي عبد الحميد جماهري « الإعلام والإرهاب « الذي قسمه إلى ثلاثة محاور، تناول من خلالها، كيف يستعمل الإرهاب الإعلام، ومعادلة محاربة الإرهاب والحرية، ليخلص إلى كيف يجب أن نوظف الإعلام لتقليص وتحجيم الإرهاب. وفي نفس السياق كانت مداخلة كمال هشومي التي تناول فيها موضوع « العمل الجمعوي والإرهاب « فبعد تقديمه لمجموعة من التعاريف حول العمل الجمعوي والقوانين المحددة لها، خلص إلى أن العمل الجمعوي، له دور أساسي في مقاومة الإرهاب من خلال التربية التي نلقنها للأطفال واليافعين والشباب، وكذا من خلال الأنشطة المتعددة التي ننجزها والتي من خلالها نساهم في تأهيل الإنسان وتحصينه من كل ما من شأنه أن يخل بتوازن المجتمع. وخلال اليوم الثاني 15 ماي، عرفت فضاءات المركز الوطني للتكوين والاصطياف عين السبع، مجموعة من الورشات تناولت عدة مواضيع توجت بعقد جلستين عامتين لتلاوة تقارير الورشات فضلا عن مناقشة وصياغة توصيات الملتقى الوطني وإصدار بيانه الختامي. وتخليدا لذكرى 16 ماي الأليمة نظم المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، وقفة أمام المجسم بساحة محمد الخامس بالدارالبيضاء، تمت خلالها قراءة الفاتحة ترحما على ضحايا الأحداث الأليمة التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء سنة 2003، وباقي ضحايا العمليات الإرهابية عبر تراب المعمور