سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجوم دولية وعربية ومغربية تتحف الجمهور في أول ليالي مهرجان موازين .. كاظم الساهر ، ملحم بركات، ديانا حداد، ماركوس ميلر كريس براون إيجي أزاليا أبرز الحاضرين
استمتع جمهور مهرجان موازين إيقاعات العالم، في ليلة افتتاحية استثنائية، بسفر فني ساحر عاش خلاله لحظات لا تنسى مع أشهر الفنانين العرب والمغاربة والدوليين في مقدتهم قيصر الأغنية العربية الفنان العراقي كاظم الساهر. وتعيش مدينة الرباط منذ الجمعة فعاليات مهرجان (موازين إيقاعات العالم) الذي يقدم كل عام باقة من أبرز نجوم الغناء والموسيقى عربيا ودوليا ويعد الحدث الفني الأبرز في المغرب. وأتحف كاظم الساهر، الكاتب والملحن، بصوته الرقيق وأدائه الباهر، جمهور المسرح الوطني محمد الخامس، بحيث أدى أغاني رومانسية ومقامات رفيعة وكلمات رقيقة راقت لها المسامع ونبضت لها القلوب. ويعتبر كاظم الساهر المزداد بمدينة الموصل بالعراق، نجما للأغنية العربية بامتياز، إذ استطاع بيع أزيد من 100 مليون ألبوم، كما شارك مع أشهر الفنانين الدوليين في أعمال فنية ناجحة. وكانت جمعية مغرب الثقافات التي تنظم مهرجان موازين في دورته 15 (من 20 إلى 28 ماي)، قد قررت الاحتفاء بالموسيقى العربية مع واحد من بين أبرز سفرائها، المغني والملحن العراقي كاظم الساهر، الذي سيعود مرة أخرى للمغرب لملاقاة جمهوره الغفير يوم 20 ماي في حفل يعد بأجواء رومانسية ستظل راسخة في الأذهان. واستهل الساهر، ابن بغداد، مسيرته سنة 1994 بالقاهرة، حيث أدى بالمهرجان الدولي للموسيقى بالقاهرة ولقي نجاحا واسعا بأغنية "سلامتك من الآه" و "اختاري" لنزار قباني. كما حققت ألبوماته نجاحا مذهلا باعتباره رائدا في أسلوب المقامات الذي يعشقه منذ صغره. وتمكن من بيع أزيد من 100 مليون ألبوم، كما أحيى حفلات بكبريات المنصات الدولية. ومن بين الروائع التي أداها وحصدت نجاحا كبيرا "مدرسة الحب" (1996)، "أنا و ليلى" (1998)، "حبيبتي و المطر" (1999)، "الحب المستحيل" (2000)، "أبحث عنك" (2001)، "حافية القدمين" (2003)، "إلى تلميذة" (2004)، "انتهى المشوار" (2005)، "يوميات رجل مهزوم" (2007)، "صور" (2008)، "الرسم بالكلمات" (2009)، و "حبيبتي" (2010)، و"لا تزيديه لوعة" (2011). ووقف آلاف المتفرجين بمنصة السويسي للاستمتاع بحفل تاريخي للمغني "كريس براون" الذي برهن عن أداء رائع يكشف عن موهبته الفذة في الموسيقى الشعبية الأمريكية. واستطاع هذا المغني الشاب البصم عن حضور استثنائي على المنصة بموسيقى البوب والآر أند بي الأمريكي من خلال أفضل وأشهر أغانيه التي رددها الجمهور. وبفضل موهبته نجح كريس في بيع 9 ملايين ألبوم و35 مليون أغنية، كما تضم قناته على موقع "يوتوب" أزيد من 3,5 مليار مشاهدة. وبدورها ، حظيت منصة النهضة التي تحتفي بالموسيقى الشرقية بجو استثنائي تخللته لحظات مفعمة بالإحساس والإيقاع الشرقي مع الفنانة ديانا حداد، التي تتميز في أسلوب البوب والشرقي والموال، كما تعتبر كذلك من بين الفنانات اللائي تتمتعن بشعبية كبيرة بالعالم العربي، حيث أمتعت الجمهور الحاضر بمنصة النهضة بأسلوب فريد وصوت رنان بلهجات تنوعت بين الخليجية والعراقية والمصرية.وغنت ديانا لأزيد من ساعة أغاني لقيت صدى واسعا لدى الجمهور. وبما أن أزيد من نصف برمجتها مخصصة للموسيقى المغربية، استقبلت منصة سلا ثلة من الفنانين المغاربة خصوصا الشباب الذين رفعوا علم الأغنية المغربية عاليا. ومن بين هؤلاء الفنانين نجد حاتم إدار الذي يعتبر أول مغربي يصل إلى نهائي برنامج "سوبرسطار"، البرنامج الأكثر شعبية بالعالم العربي، حيث أضفى بصمته الخاصة على أبرز المقاطع المغربية. من جهته لمع الفنان محمد رضا الذي تكون بالمعهد الموسيقي بمراكش من خلال أغاني شخصية وكذا أغاني لمحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ. وخلفت الفنانة زينب أسامة، خريجة معهد الموسيقى بالإسكندرية، انطباعا إيجابيا لدى الجمهور من خلال أدائها لأغاني لأبرز الأيقونات الموسيقية المصرية. أجواء أخرى وألحان إفريقية جذبت المسامع نحو منصة أبي رقراق، حيث شكل حفل المغنية وعازفة القيتارة رقية تراوري فرصة للاستمتاع بألحان مالية وغرب إفريقية راقصة. وتعد هذه الفنانة من بين المواهب الشهيرة بمنطقة غرب إفريقيا، بحيث تتميز أعمالها الفنية بين المزج بين الموسيقى التقليدية المالية والألوان العصرية الغربية، كما كشفت خلال الحفل عن مؤهلات فنية راقية ونصوص مستمدة من قصائد فلسفية على إيقاعات البلوز بصوت استثنائي استطاع جلب أنظار الجمهور. وفي ثاني أيام المهرجان ألهبت الأسترالية إيجي أزاليا ذات 26 ربيع جمهور منصة السويسي عاش معها ما يزيد عن ساعة من لحظات ممتعة بطاقة موسيقية قل نظيرها، وتمكنت إيجي أزاليا ، التي استطاعت احتلال مراتب جد متقدمة في قائمة التصنيف العالمي من خلال موهبة فذة في موسيقى "الراب" العالمي، من إبهار عشرات الألاف من المتفرجين بأداء مذهل بحضورها المتميز وادائها الجذاب. وكان الفنان اللبناني ملحم بركات، الأسطورة الحية للموسيقى العربية على موعد مع الجمهور بمنصة النهضة، أتحفه بأسلوبه الموسيقي الكلاسيكي الخالد مقدما أجمل أغانيه أمام الألاف من المتفرجين. أدى ملحم بركات الذي يعتبر كذلك وريثا لأبرز الأسماء الموسيقية العربية، ريبرطوار استثنائيا ومتنوعا أبهر من خلاله كل الحضور. فنان آخر استقبله جمهور منصة أبي رقراق، يتعلق الأمر بالمغني "ماركوس ميلر" الحائز مرتين على جائزة "غرامي" ولقب "فنان اليونسكو من أجل السلام" لسنة 2013. أبهر هذا الفنان كل الحضور بعزف فريد على آلة القيثارة، حيث يعتبر من بين أبرز الموسيقيين متعددي المواهب، فإلى جانب العزف يجمع بين اللحن والإنتاج الفني. أدى ماركوس الذي تعاون مع أبرز المشاهير مثل"مايلز ديفيس" و"إريك كلابتون" و"أريثا فرانكلين" وكذا "وكوينسي جونز " تشكيلة من أغانيه الرائعة من مجمل ألبوماته بما فيها آخرها بعنوان "أفرودييزيا". جمهور موازين استمتع كذلك بالمسرح الوطني محمد الخامس مع حفل الفرقة الأرجنتينية "ألما ذي تانغو" المكونة من عازف آلة البانديون "خوان خوسي موساليني" والمغنية "ساندرا رومولينو" والراقص والمخرج "خورخي رودريغيز"، كلهم يجسدون أسلوب "التانغو" بأبهى حلله من خلال موسيقى وشعر ورقص استثنائيين. أدت هذه المجموعة حفلة بعبق ممتع وجو حميمي انتابته ألحانا عذبة لغنى وتنوع موسيقى "التانغو". ولأن اكتشاف موسيقى العالم تمر أيضا بالمغرب، احتفت منصة سلا مرة أخرى بالفنانين المغاربة تقدّمتهم الفنانة سعيدة فكري التي تعتبر مغنية وعازفة قيثارة وملحنة. لمعت هذه الفنانة في حفل يضم أساليب موسيقية كالروك والبلوز والجاز والفولك والبوب والكونتري والربكي..... لخلق أسلوبها الشخصي المغربي. بدوره ألهب الفنان المراكشي غاني جمهور منصة سلا بإيقاعات شجاعة مستلهمة من ألحان أمريكية ولاتينية، كما حظي حفل هذا المعجب بإلفيس بريسلي بمتابعة هامة ليغني ويمتع. فبالنسبة له يشكل الغناء وسيلة لتقريب الشعوب وتنمية الأخلاق والترويج للثقافة. جدير بالذكر أن غاني قام بالتسجيل بكوبا خلال سنوات التسعينات. نوع موسيقى آخر هو الذي مثله ديدجي كريم الذي يعتبر من بين أفضل فناني ديدجي المغاربة. اسمتع الجمهور بأداء استثنائي لهذا الفنان الذي أنتج الأغنية الرئيسية لكأس إفريقيا للأمم سنة 2015، والذي تعاون مع العديد من الفنانين كسعد لمجرد و"تيغريس فلو". تشكل منصة شالة منصة الإبداع بامتياز بفضل برمجة خاصة تضم أغاني وأناشيد صوفية وثقافات متنوعة لاسيما الأناشيد الصوفية الفارسية. فعلى هذه المنصة التاريخية، اقتبس المغني الاستثنائي أليريزا غورباني من أشعار الرومي، هذا الشاعر الفارسي الكبير، ليواجه بها الأصوات المعاصرة لفريدون مشيري ومحمد رضا الشفيعي الكدكني. من خلال نسج علاقة متينة بين الماضي والحاضر بفضل المواهب الارتجالية للموسيقيين المرافقين له، سافر هذا الفنان بالجمهور في جو موسيقي مثير بزخم شعري حميمي. ويشكل مهرجان موازين، بحسب بلاغ للمنظمين، منذ سنة 2001 الموعد الأبرز لعشاق ومحبي الموسيقى بالمغرب، كما يشكل ثاني أكبر حدث ثقافي بالعالم بفضل جمهور قدر بأزيد من مليوني متفرج لكل من النسختين الماضيتين. ويقترح المهرجان خلال شهر ماي من كل سنة وطيلة تسعة أيام برمجة غنية تجمع أكبر النجوم الدولية والعربية، كما يجعل مدينتي الرباطوسلا مسرحا للقاء استثنائي بين الجمهور وثلة من الفنانين المرموقين. وأضاف المصدر ذاته ان مهرجان موازين يخصص أزيد من نصف برمجته للمواهب المحلية وذلك التزاما منه بتشجيع الموسيقى المغربية، كما يوفر ولوجا مجانيا ل 90 في المئة من السهرات، ويجعل من ولوج الجماهير مهمة أساسية. ويعتبر المهرجان ، بحسب المصدر ، حاملا لقيم السلام والانفتاح والتسامح والاحترام، كما يساهم كذلك في تنمية الاقتصاد السياحي الجهوي وفي خلق صناعة حقيقية للحفلات بالمغرب.