كشف محمد أمين الهجهوج، المدير العام التنفيذي لشركة «تهيئة زناتة»، أن هيئة تتبع مشروع المدينة البيئية الجديدة زناتة قررت الموافقة على مخطط التهيئة القطاعي، الذي تبلغ مساحته 800 هكتار من مجموع مساحة يناهز 1630 هكتارا، وهو ما يتعلق بالمنطقة الأولى للتنمية بالمدينة البيئية زناتة. وأوضح الهجهوج خلال مؤتمر صحفي بالدارالبيضاء أنه بعد 18 شهرا من الأشغال، واعتمادا على البرنامج الزمني المعتمد أوليا، تم الانتهاء من الأشغال الأولية للبنيات التحتية الخاصة بالمدينة البيئية زناتة. يتعلق الأمر بالأشغال الخاصة بجامع الصرف الصحي العام الخاص بمنطقة التنمية الأولى إضافة إلى مبدل الطريق السيار، والذي يعتبر البوابة الرئيسية لمدينة زناتة. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» قال الهجهوج إن الأجندة التي وضعت لهذا المشروع الضخم تسير وفق الآجال المخطط لها سابقا ، معتبرا أن الهدف النهائي هو تشييد مدينة متكاملة المرافق وبمواصفات بيئية عالية ، وتضمن فضاء للعيش لآلاف الأسر، ومرتبطة بجميع أنواع المواصلات المبرمجة في مخطط التهيئة المديري للدارالبيضاء . ويشكل جامعُ الصرف الصحي المرتبط بالحاصر المانع للتلوث التابع ل «ليديك» بنيةً تحتية أساسية لتجهيز المنطقة الأولى للتنمية. يوجد مبدل الطريق السيار للمدينة البيئية زناتة الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والرباط و يربط الاتصال بمحورين طرقيين مهمين: الطريق الفرعي الغربي، والذي يوصل بالطريق الشاطئية بين الدارالبيضاء والمحمدية، إضافة إلي المحور الحضري الخاص بزناتة. هذا التجهيز الطرقي الأساسي يتكون من ممرين سفليين ومن ممر علوي ويمكن من توفير حركة سير جيدة و مناسبة بين المدينة والطريق السيار. وأضاف المدير العام التنفيذي لشركة «تهيئة زناتة»، إن المعطى المهم الآخر والذي يستحق الذكر هو أنه، وبعد مسار مهم من الدراسات والإعداد، قررت هيئة تتبع المشروع الموافقة على مخطط التهيئة القطاعي، والذي تبلغ مساحته 800 هكتار من مجموع مساحة يناهز 1630 هكتار، وهو ما يتعلق بالمنطقة الأولى للتنمية بالمدينة البيئية زناتة. وقد تمت هذه الموافقة في شتنبر 2015 عبر مرسوم تم نشره في الجريدة الرسمية. ويذكر أن المدينة البيئية زناتة تم تصميمها كمدينة متكاملة بأقطاب اقتصادية، تربوية، صحية، إضافة إلى قطب سكني. لهذا، واعتبارا لكون نموذج المدينة البيئية زناتة مبنيا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بطموح خلق منصب شغل لكل ثلاث سكان، فإن المدينة أعطت الأولوية لتطوير 3 أقطاب مهيكلة تمنح قيمة مضافة عالية: قطب تجاري في خضم الإنجاز، يشمل في مرحلته الأولى متجر «إيكيا» الذي افتتح أبوابه في مارس 2016؛ قطب صحي متميز يوجد طلب عروضه في طور الإعداد وقطب جامعي دولي في طور الدراسة. وذكر الهجهوج أن حي «المزرعة» السكني، ومساحته 70 هكتارا، سيكون أول حي سكني في المدينة البيئية زناتة وسيوفر كل تجهيزات القرب اللازمة لحياة بجودة عالية. حاليا، توجد المفاوضات مع المقاولين العقاريين الذين تم اختيارهم في مرحلة متقدمة.