توصلنا من «جمعية مازغان- الجديدة للتراث - جمعية الحي البرتغالي - جمعية المسقاة البرتغالية للصناعة التقليدية، ببيان استنكاري جاء فيه : «على إثر الأشغال الجارية ، حاليا ، تحت سور مدينة مازغان البرتغالية بالجديدة، بين برجي سان أنطوان وسان سيباستيان، لإحداث ما يعتبره المسؤولون عن المشروع « سوقا نموذجيا» للباعة الجائلين المستغلين للشارع العام بالمقاطعة الحضرية الثانية؛ تستنكر جمعية مازغان- الجديدة للتراث وجمعية الحي البرتغالي وجمعية المسقاة البرتغالية للصناعة التقليدية بالجديدة، الموقعة أسفله، بشدة خلق هذا «السوق» نظرا لانعكاساته السلبية الكبيرة على القيمة التراثية لهذه المعلمة المصنفة تراثا وطنيا منذ سنة 1919، وتراثا ثقافيا عالميا من طرف منظمة اليونيسكو في يونيو 2004». وتجدر الإشارة إلى أن من بين أهم التوصيات التي ارتكزت عليها منظمة اليونيسكو من أجل تصنيف مازغان تراثا عالميا، إلزامية الإبقاء على محيط الموقع منطقة خالية من البناء. (أنظر ترسيم حدود التراث العالمي والمنطقة العازلة المحيطة بها). وعليه، فإن الجمعيات المذكورة: تدين هذه الخطوة غير المحسوبة العواقب والتي تتناقض مع الالتزامات التي وافق عليها مسؤولو مدينة الجديدة لتصنيف مازغان تراثا عالميا . ترفض رفضا قاطعا إرساء مشروع له مضاعفات قد تصل إلى إمكانية حذف مازغان من لائحة مدن العالم المصنفة تراثا ثقافيا عالميا. تدعو كافة الفاعلين الثقافيين بمدينة الجديدة إلى التعبير عن تضامنهم اللامشروط والمساهمة في تسطير برنامج نضالي مستقبلي. تناشد الرأي العام الوطني والدولي وجميع الغيورين عن الموروث الثقافي ، استحضار جميع الأشكال الاحتجاجية الممكنة التي يكفلها القانون إلى غاية إلغاء مشروع فاشل سيضر لامحالة بالجانب السياحي للمدينة ككل، وسيرهن تصنيفا راهنت عليه عدة سنوات مجموعة من الفاعلين المحليين والمركزيين، الذين لهم غيرة على المدينة، للرفع من جاذبيتها السياحية وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية. تحمل المسؤولية لكل من سولت له نفسه العمل على تشويه هذه المعلمة التي تعتبر تراثا مشتركا بين الإنسانية جمعاء وجزءا من الهوية».