اضطر رئيس المجلس الإقليمي لتطوان ،و الذي كان رئيسا سابقا لجماعة بني سعيد الترابية التابعة لإقليم تطوان ،إلى الفرار بجلده بعد محاصرته من طرف العديد من المواطنين بمقر الجماعة التي كانت تحتضن أشغال دورة ماي العادية، حيث استطاع الخروج من الجماعة بصعوبة كبرى بعد أن حضرت إلى عين المكان عناصر من الدرك الملكي . وهتف المحتجون بشعارات منددة بسلوكات رئيسهم السابق الذي تملص من تأدية ما بذمته من ديون تجاه سكان الجماعة الذين كان قد وعدهم بربط منازلهم بالكهرباء عن طريق أحد المقاولين، لكن تلك الوعود سرعان ما تبخرت، ليجد سكان الجماعة أنفسهم بدون كهرباء وفي ظلام دامس. وأوضحت بعض المصادر من سكان الجماعة أن الرئيس السابق ،كان يرغب في ولاية أخرى، لكن المواطنين عاقبوه على تسييره العشوائي الذي أدخل جماعتهم في عزلة تامة ،و بالتالي أراد أن ينتقم منهم بعدم إرجاع الأموال التي أخذها ، بعدما وعدهم بتمكين منازلهم من الربط بشبكة الكهرباء . هذا، و تعتزم بعض الجمعيات المدنية ببني سعيد رفع دعوى قضائية ضد رئيس المجلس الإقليمي لتطوان قصد استرداد أموال المواطنين، و مقاضاته بشأن الخروقات التي ارتكبها أثناء تواجده على رأس جماعة بني سعيد .