تلقى فريق أولمبيك مراكش هزيمة قاسية أمام ضيفه يوسفية برشيد بهدفين مقابل هدف واحد لحساب الدورة ما قبل الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني، وكان الفريق المضيف سباقا للتسجيل في الدقيقة 23 بواسطة اللاعب يونس رشيد بعد تلقيه تمريرة متقنة من زميله لحسن، فيما عادل النتيجة لفائدة الزوار اللاعب سفيان سعدان في الدقيقة 36 عقب ضربة جزاء مشروعة أعلن عنها الحكم، وتميزت هذه الجولة باندفاع كلي لأصحاب الأرض ف محاولة منهم لانتزاع الفوز ليؤمن البقاء نسبيا في انتظار ما ستسفر عنه الدورة الأخيرة، نفس الرغبة كانت تحدو الفريق الحريزي الذي جاء لمراكش من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تؤمن له البقاء مما جعل هذا الشوط حارقا وتنافسيا، مما دفع ببرشيد إلى اتخاذ الحيطة والاعتماد على الهجومات المضادة بواسطة مناوشات كل من نويل والزرهوني وحسن حيايكات ومحسن الناصري، لكن كل محاولاتهم كانت تكسر بواسطة دفاع المحليين وبذلك انتهى الشوط الأول بالتعادل هدف لمثله. ويبقى الشوط الثاني الأكثر ندية وتنافسية مع شبه سيطرة ميدانية لأولمبيك مراكش سعيا منه لإضافة هدف ثاني لكن التسرع ونرفزة بعض اللاعبين أفقدتهم في أكثر من محاولة التركيز في التسديد نحو مرمى الحارس بركوز، وفي الدقيقة 52 اللاعب المراكشي لهريم وبعد مجهود فردي يتوغل داخل المعترك ويبالغ في المراوغة ليضيع هدفا كان في المتناول، وتأتي فرصة لمحسن أكدش الذي سدد بقوة غير أن الكرة لمست القائم الأيمن للحارس بركوز وذلك في الدقيقة 56، رد فعل سريع للزوار بعدما فاجأ اللاعب هشام موساوي الحارس الناصري ليوقع على الهدف الثاني في الدقيقة 58، وعلى إثر مرتد مضاد يونس رشيد حاول بدوره مباغتة حارس برشيد بتسديدة قوية في الدقيقة 60 والكرة تمر محاذية للقائم الأيمن للحارس بركوز، ومع توالي الأخذ والرد تتاح فرصة مواتية للتهديف لللاعب سفيان سعدان في الدقيقة 67 عقب تواجده وجها لوجه مع الحارس الناصري لكنه سدد عاليا وتبقى الدقائق الأخيرة من المواجهة هي الأقوى ضغطا ومناورات من الطرفين، الأولمبيك يسعى جاهدا لإدراك التعادل وبرشيد يدود بشراسة على النتيجة المرسومة لكن التسرع وغياب التركيز حالا دون ذلك خاصة لأولمبيك مراكش الذي أنهى هذه المواجهة بهزيمة قاسية داخل قواعده أمام يوسفية برشيد بهدفين لواحد الشيء الذي زاد من وضعيته تأزما ليصبح قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق للقسم الأول هواة خاصة وأن أمامه مباراة قوية أمام جمعية سلا برسم الدورة الأخيرة.