لم يكن أكبر المتشائمين الملاليين يتوقع هزيمة فريق رجاء بني ملال بميدانه أمام ضيفه الراسينغ البيضاوي برسم الدورة 29 من بطولة القسم الوطني الثاني.جميع المتتبعين كانوا يترقبون نتيجة إيجابية للملاليين بحكم أدائهم الجيد مؤخرا و كذا موقعهم في الرتبة الثالثة ضمن كوكبة المترشحين للظفر بالبطاقة الثانية للصعود إلى قسم الصفوة برفقة الجار فريق شباب قصبة تادلة الصاعد الأول الذي حسم مصيره خلال الدورة الماضية. الفريق الملالي الذي كان يطارد بشكل قوي فريق شباب أطلس خنيفرة المحتل للصف الثاني بفارق نقطتين على بعد دورتين من نهاية المنافسات . لكن المفاجأة كانت كبيرة على الجماهير الملالية التي تلقت صدمة قوية بانهزام فريق عين أسردون داخل الديار بحصة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام الراك الذي لم يبذل مجهودا كبيرا للظفر بثلاث نقاط أمن بها مكانته ضمن فرق القسم الثاني برصيد 38 نقطة. المفاجأة كانت قوية بالخصوص على الجمهور الملالي الذي حضر المقابلة و تابع بكثير من التعجب أداء الفريق الملالي طيلة اللقاء و خاصة خط الدفاع الذي بدا مفككا على مستوى وسط الدفاع ، وكذا حارس المرمى الذي أهدى الهدف الأول للراك بخروج خاطئ مكن اللاعب البيضاوي أيوب الكعبي من تسجيل هدف سهل في د25 .ترهل الدفاع الملالي لحظة اختلاط داخل المربع الصغير مكن المدافع البيضاوي ياسين قبلي من تسجيل الهدف الثاني للزوار في د54 أمام اندهاش الجمهور الذي رفع شعارات استياء ضد رئيس الفريق الذي كان يتابع المباراة وسط جمهور المنصة و انسحب بعد تسجيل الراك الهدف الثالث الذي وقعه مسجل الهدف الأول أيوب الكعبي بمراوغة و توغل من وسط الدفاع و قدفة استقرت في شباك المحليين في د78 ، و ذلك بعد أن سجل الملاليون هدفهم الوحيد في د 62 بواسطة نابي سوماح. هزيمة الرجاء الملالي و خلافا لكل التوقعات شكلت نشازا في ظل أداء تصاعدي واعد للملاليين خلال الدورات الأخيرة، حيث خلق الفريق جوا من التفاؤل لدى اللاعبين و لدى الجمهور الذي أصبح منذ دورات يطالب بالصعود ، و خاصة مع توصل اللاعبين و الطاقم التقني بمستحقاتهم المالية قبل أسبوعين كتحفيز حقيقي لشحن اللاعبين و المدرب على مضاعفة الجهود للدفاع عن حظوظ الفريق لتحقيق الصعود إلى أخر دقيقة من المنافسات خصوصا و أنهم مساندين بجماهير عريضة حاضرة في كل وقت و حين لدفع الفريق إلى الهدف المنشود، لكن السقوط بشكل يثيرالإستغراب في هذه الدورة أمام فريق الراك كان مدويا و خلق تساؤلات كثيرة لدى المتتبعين و داخل الوسط الكروي ببني ملال. و ذلك رغم حسم فريق شباب خنيفرة لصراع الصعود بفوز على مضيفه فريق النادي المكناسي خلال نفس الدورة و الظفر ببطاقة الصعود الثانية التي أكدت تفوق جهة بني ملالخنيفرة في منافسات القسم الثاني ، متمنين لفريق أولمبيك خريبكة الإحتفاظ بمكانته في قسم الصفوة لتكون جهة بني ملالخنيفرة ممثلة فيه الموسم المقبل بثلاثة فرق.