كشفت وزارة الدفاع الأمريكية ، في وثيقة أعلنت عنها أول أمس ، عن صفقة بيع المغرب عتادا حربيا موجها لوحدات الاتصالات السلكية واللاسلكية بغلاف مالي يناهز 405 ملايين دولار أمريكي . وتفيد ذات الوثيقة أن القوات المسلحة الملكية المغربية تعاقدت مع شركة هاريس الأمريكية للحصول على أجهزة اتصالات أرضية وجوية محمولة من نوع فالكون. و بلغت قيمة العقد 405 ملايين دولار أمريكي وتشمل الصفقة غير المحددة الموعد تزويد القوات المسلحة الملكية بالأجهزة الراديوية وقطع البذل والتدريب والخدمات اللوجستية المصاحبة لها . وتتميز أجهزة الاتصالات الراديوية موضوع الصفقة ، وهي من إنتاج شركة هاريس، بتكنولوجيا عالية الدقة، و بكونها أجهزة اتصالات لاسلكية ذات موجة واحدة. وتسمح هذه الأجهزة بتمكين منصات الاتصالات التكتيكية للوحدات البرية بالتواصل مع الوحدات الجوية والوحدات المحمولة بطرق آمنة . ولم يحدد العقد كمية الأجهزة التي سيقتنيها المغرب من هذه الأجهزة المتطورة،غير أن مدة تزويد القوات الملكية المغربية بهذا البرنامج، تمتد حسب الصفقة إلى 2021. وتضم هذه الاجهزة الراديوية كلا من الراديو الشخصي الآمن المحمول على الجسم (Falcon 111 RF-7800S) و راديو الشبكة القتالية بالتردد العالي جداً (RF-7800V) وكذا راديو (RF-7800W) ذي الطاقة العالية على خط النظر (HCLOS) بالإضافة لراديو (RF-5800M) المتعدد الحيزات و راديو (RF-5800H) التكتيكي العالي التردد. وستقدم شركة هاريس الأمريكية للمغرب أيضاً برنامج «فالكون كوماند» للإدراك الوضعي. وتأتي هذه الصفقة الجديدة لتؤكد ما ورد في تقرير صيني صدر أبريل الماضي، قال إن المغرب يتوفر على أفضل سلاح جو في منطقة شمال إفريقيا، متفوقا على باقي الدول المجاورة للمملكة المغربية، في الوقت الذي تتميز صفقات الأسلحة التي يلجأ إليها بالتركيز على نوعية الأسلحة وليس على كميتها. وأفاد التقرير حول الدفاع العسكري في المغرب، أن هذا الأخير لديه أفضل القوات الجوية في إفريقيا. وأضاف "أن القوات الجوية الملكية المغربية هي من بين الدول القليلة في العالم التي تتوفر على الطائرات المتطورة F16 ، والتي حصلت عليها من قبل الولاياتالمتحدة، مما مكنها من التفوق الجوي في جميع أنحاء القارة الإفريقية وخارجها. "