صدر حديثاً عن دار الفارابي للنشر، في بيروت، رواية بعنوان «ذئاب منوية» للشاعر والروائي الفلسطيني أحمد أبو سليم، والمقيم في الأردن، وهى الرواية الثانية له بعد «الحاسة صفر» وأربعة دواوين شعرية. تمتاز الرواية بتصوير روائي واضح، ورؤية شديدة الصدق والشفافية، تعبر عن حالة من الرفض الصريح للواقع، وما آلت إليه الحياة من حالة الخداع المطلق للذات، واللايقين، والتناقض الشديد ما بين جيلين، جيل الأب الذي عايش الثورة، وعاش الخديعة، والهزيمة، وجيل الابن المصاب بحالة فصام ذهني، الذي وجد نفسه بعد ظروف معقدة يحارب في أفغانستان، مع القاعدة، دون أَن يكون منتميا لأي من الفريقين المتحاربين، ثم يساق إلى غوانتانامو، ويسجن هناك، ويعود في ما بعد إلى عمان، ليلتقي بأبيه الذي قضى خمسة وعشرين عامًا معتقلاً لسبب لا يعرفه و.تعتبر رواية «ذئاب منوية» إدانة لخمسين عاماً من التجربة الثورية التي استسلمت لواقع محزن، وسلمت الراية للمتطرفين الذين راحوا يعيثون فساداً، ويقتلون القيم بلا حساب..