لحق ريال مدريد الاسباني بمواطنه أتلتيكو مدريد إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوزه على مانشستر سيتي الانكليزي 1 – 0 يوم الأربعاء على ملعب «سانتياغو برنابيو» وأمام 76 ألف متفرج في مدريد، في إياب الدور نصف النهائي. وسجل البرازيلي فرناندو هدف المباراة الوحيد بالخطأ في مرمى فريقه (20). وكان الفريقان تعادلا 0 – 0 ذهابا على ملعب «الاتحاد» في مانشستر. وكان أاتلتيكو مدريد حجز بطاقته يوم الثلاثاء، رغم خسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني 1 – 2 إيابا في ميونيخ، وذلك لفوزه ذهابا على أرضه 1 – 0 وبالتالي استفاد من التسجيل خارج القواعد. وسيكون النهائي المقرر في 28 ماي الحالي على ملعب «سان سيرو» في ميلانو، إعادة لنهائي عام 2014 الذي حسمه النادي الملكي في صالحه 4 – 1 بعد التمديد، وظفر باللقب العاشر في تاريخه في المسابقة. كما أن اللقب سيبقى إسبانيا للعام الثالث على التوالي، بعدما توج برشلونة بلقب العام الماضي. وهي المباراة النهائية الرابعة عشرة لريال مدريد في تاريخه في المسابقة. وأنهى ريال مدريد، الذي خاض نصف النهائي ال 27 في تاريخه، مغامرة مانشستر سيتي، الذي بلغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه، بعدما حقق هذا الموسم إنجازين تاريخيين، تمثلا في بلوغه ربع ونصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وأطاح مانشستر سيتي بباريس سان جرمان الفرنسي القوي (2 – 2 ذهابا و1 – 0 إيابا)، فبلغ نصف نهائي بطولة أوروبية لأول مرة منذ موسم 1970 – 1971 في كأس الكؤوس الأوروبية. وتفادى ريال مدريد مصير العام الماضي عندما خرج من دور الأربعة على يد يوفنتوس الإيطالي، وحقق الفوز الثاني على مانشستر سيتي في 4 مواجهات جمعت بينهما حتى الآن، وكانت المواجهتان الأوليان في دور المجموعات لدوري أبطال اوروبا 2013، ففاز الريال ذهابا 3 – 2 على أرضه، ثم تعادلا إيابا 1 – 1 في مانشستر، قبل أن يتعادلا سلبا ذهابا هذا الموسم. وعاد المهاجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف ريال مدريد بعد تعافيه من الإصابة، فيما غاب زميلاه الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي كاسيميرو بسبب الإصابة، فدفع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بخيسي رودريغيز وإيسكو مكانهما. وغاب الهداف التاريخي للمسابقة (93 هدفا) وفي نسختها الحالية (16 هدفا) رونالدو عن مباراة الذهاب الثلاثاء الماضي بسبب الإصابة في فخذه، تعرض لها في مباراة في الدوري المحلي أمام فياريال، فعجز النادي الملكي عن التسجيل في مرمى مضيفه مانشستر سيتي. وكان رونالدو الشغل الشاغل في الآونة الأخيرة لجماهير النادي الملكي، التي كانت تمني النفس بتعافي نجمها لحاجة النادي لخدماته، خصوصا أمام مانشستر سيتي من أجل حجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية للمسابقة الوحيدة التي يمكن أن ينقذ بها موسمه. وأنقذ رونالدو ريال مدريد من الخروج من المسابقة بثلاثية رائعة في إياب ربع النهائي في مرمى فولفسبورغ الألماني (0 – 2 ذهابا و3 – 0 إيابا)، رفعت رصيده إلى 16 هدفا في 10 مباريات. والأكيد أن النادي الملكي، الذي لم يغب عن نصف النهائي منذ موسم 2010 – 2011 (عادل رقم مواطنه برشلونة)، عاد إلى التوهج بقيادة مدربه الجديد الفرنسي زين الدين زيدان، الطامح إلى لقبه الأول في مسيرته التدريبية والثاني له في المسابقة القارية العريقة بعد الالاول ول كلاعب مع الميرينغي عام 2002، علما بأنه خسر مباراتين نهائيتين عامي 1997 و1998 بألوان يوفنتوس أمام بوروسيا دورتموند الألماني وريال مدريد بالذات. في المقابل، عاد لاعب الوسط الدولي الإيفواري يحيى توريه إلى صفوف مانشستر سيتي، بعد تعافيه من الاصابة التي غيبته عن مباراة الذهاب، فيما غاب صانع الألعاب الدولي الإسباني دافيد سيلفا بسبب الاصابة. واستحق النادي الملكي الفوز لأنه كان الطرف الأفضل طيلة المباراة، حيث استحوذ على الكرة وهدد المرمى في اكثر من مناسبة مستغلا تراجع رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني، الذي أشرف على ريال في موسم 2009 – 2010 قبل أن يقال من منصبه، إلى الدفاع كما أنه لم يوفق في الدفع بتوريه، الذي كان بعيدا عن مستواه، على غرار هدافه المهاجم الدولي الأرجنتيني سيرخيو اغويرو الذي خفت بريقه ولم تصله كرات، وقام بمحاولة واحدة كانت في الدقائق الأخيرة من تسديدة قوية كاد يفاجئ بها حارس مرمى ريال مدريد الدولي الكوستاريكي كيلور نافاس. وتلقى مانشستر سيتي لضربة موجعة مطلع المباراة بإصابة قائده الدولي البلجيكي فنسان كومباني في الدقيقة الثامنة فاضطر الى ترك مكانه للفرنسي ألياكيم مانغالا (10).