حجز برشلونة الإسباني بطاقته إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتعادله مع مواطنه ريال مدريد 1-1 الثلاثاء 03-05-2011 على ملعب "كامب نو" في برشلونة في إياب الدور نصف النهائي من المسابقة. وسجل بدرو رودريغيز (54) هدف برشلونة، والبرازيلي مارسيلو (64) هدف ريال مدريد. وكان برشلونة فاز 2-0 ذهاباً في مدريد الأربعاء الماضي. ويلتقي برشلونة في النهائي المقرر على ملعب ويمبلي في لندن يوم 28 مايور المقبل مع مانشستر يونايتد الإنكليزي أو شالكه الألماني اللذين يلتقيان الأربعاء في إياب دور الأربعة في مانشستر، علماً بأن النادي الإنكليزي فاز 2-0 ذهاباً في غيلسينكيرشن. وهي المرة السابعة التي يبلغ فيها برشلونة المباراة النهائية للمسابقة بعد أعوام 1992 و2006 و2009 عندما توج باللقب على حساب سمبدوريا الإيطالي وارسنال ومانشستر يوناتيد الإنكليزيين، وأعوام 1961 و1986 و1994 عندما حل وصيفاً. في المقابل فشل ريال مدريد في التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة عشرة في تاريخه والأولى منذ تتويجه بلقبه التاسع الأخير عام 2002 على حساب باير ليفركوزن الألماني. وهذه المرة الثالثة التي يتواجه فيها الغريمان التقليديان في المسابقة الأوروبية الأم بعد عام 1960 عندما فاز ريال في ذهاب وإياب نصف النهائي بنتيجة واحدة 3-1 في طريقه إلى لقبه الرابع، ثم كرر الأمر ذاته بعد 42 عاما وفاز في ذهاب نصف النهائي 2-0 في "كامب نو" قبل أن يتعادلا إياباً في "سانتياغو برنابيو" 1-1، في طريقه إلى لقبه التاسع والأخير. وتبخر حلم مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو في أن يكون أول مدرب يتوج باللقب مع ثلاثة فرق مختلفة بعد أن احرزه سابقا مع بورتو (2004) وانتر ميلان الإيطالي (2010)، أقله هذا الموسم الذي يعتبر الأول له على رأس الإدارة الفنية للنادي الملكي. وغاب مورينيو عن مباراة اليوم لطرده ذهاباً وهو اختار متابعة المباراة من الفندق بحسب صحيفة "ماركا"، وخلفه في مقاعد الاحتياط مساعده ايتور كارانكا. واستمرت عقدة النادي الملكي في الفوز على برشلونة في "كامب نو" وذلك منذ 23 ديسمبر 2007 (1-0 في الدوري). وأجرى مورينيو 3 تبديلات على التشكيلة التي خاضت مباراة الذهاب فأشرك البرتغالي ريكاردو كارفاليو أساسياً بعد غاب عن المباراة الأخيرة بسبب الإيقاف وذلك على حساب مواطنه بيبي الذي طرد ذهاباً، ثم لعب البرازيلي كاكا أساسياً على حساب الألماني مسعود اوزيل، والأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي استفاد من غياب المدافع سيرجيو راموس بسبب الإيقاف. في المقابل لعب برشلونة بتشكيلته الكاملة بعدما عاد اندريس انييستا إلى صفوفه اثر تعافيه من الإصابة التي حرمته من خوض مباراة الذهاب. وجاءت الدقائق ال20 الأولى خالية من الفرص حيث احتدم الصراع في وسط الملعب مع أفضلية ميدانية لبرشلونة الذي تحكم في المجريات وقهر لاعبي النادي الملكي بالتمريرات القصيرة السريعة واختراقات النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي شكل متاعب كثيرة للدفاع الملكي وكاد أن يتسبب في طرد أكثر من لاعب خصوصا كارفاليو والفرنسي لاسانا ديارا وتشابي الونسو. وعموماً، استحق برشلونة التأهل إلى المباراة النهائية بالنظر إلى عرضه الرائع حيث كان بإمكانه التسجيل في أكثر من مناسبة لولا تألق الحارس الدولي ايكر كاسياس الذي أبدع في التصدي للهجمات المتتالية لبرشلونة خصوصاً في النصف الثاني من الشوط الأول. وكانت أول فرصة في المباراة لبرشلونة عندما انبرى تشافي لركلة ركنية تابعها سيرجيو بوسكيتس برأسه من مسافة قريبة كان لها كاسياس في المكان المناسب (22). وكاد ميسي أن يفعلها من تسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها كاسياس على دفعتين (32)، ثم تلقى ميسي كرة عند حافة المنطقة وهيأها لنفسه على صدره وتلاعب بدفاع النادي الملكي متوغلاً داخل المنطقة لكنه سدد بجوار القائم الأيسر (34). وأنقذ كاسياس مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لدافيد فيا من حافة المنطقة قبل أن يلتقطها مرة ثانية (35)، وجرب بدرو حظه من خارج المنطقة بجوار القائم الأيمن (35). وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن كاسياس تألق مجدداً في اللتصدي لتسديدة قوية زاحفة لميسي (36). وكانت أول محاولة للنادي الملكي على المرمى تمريرة عرضية لرونالدو باتجاه هيغواين داخل المنطقة بيد أن فيكتور فالديز التقطها في توقيت مناسب (40). واستهل ريال مدريد الشوط الثاني بافتتاح التسجيل عبر هيغواين بيد أن الحكم ألغاه بداعي خطأ ارتكبه رونالدو بحق المدافع ماسكيرانو (46). ونجح بدرو في توجيه الضربة القاضية لريال مدريد بافتتاحه التسجيل للنادي الكاتالوني عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من انييستا فهيأها لنفسه بيمناه وسددها بيسراه على يسار كاسياس (54). ودفع ريال مدريد بالتوغولي ايمانويل اديبايور مكان هيغواين مباشرة بعد الهدف دون أن يتحسن الأداء الهجومي للضيوف، ثم دفع باوزيل مكان كاكا (60). ونجح ريال مدريد في إدراك التعادل عندما قطع تشابي الونسو كرة في منتصف الملعب ومررها إلى دي ماريا الذي تلاعب بالمدافع ماسكيرانو وتوغل داخل المنطقة وسددها بقوة بيسراه ارتدت من القائم الأيمن وعادت اليه ليهيأها إلى مارسيلو الذي تابعها بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى (64). وحاول ريال مدريد الاندفاع نحو الهجوم لهز الشباك الكاتالونية في محاولة لتسجيل هدف ثان يقربه من الثالث جواز سفره إلى النهائي، بيد أن برشلونة كان الأكثر استحواذاً على الكرة وسيطرة على المجريات وكاد يهز الشباك الملكية في أكثر من مناسبة.