نظمت "جمعية الأصيل لحي موحى وبوعزى" بخنيفرة يوما تواصليا مع ساكنة الحي، حضرت فيه فقرات ترفيهية من الفن والمسرح والبهلوان في أجواء استحسنها الأطفال والشباب والنساء، ولم يفت فيها رئيس الجمعية، بوجمعة عبيدة، تقديم أعضاء المكتب الجدد، ودعوة السكان إلى جعل الحي من الأحياء النموذجية على مستوى المدينة، مجددا إصراره على مواصلة النضال من أجل تحقيق انتظارات وحاجيات هذا الحي، في حين لم يفته التشديد على تضامنه مع أحد السكان الذي لا يزال محروما من الكهرباء. وقبل هذه المناسبة، كانت الجمعية قد احتفلت بيوم الأرض عبر إطلاق حملة توعوية شاملة بين أوساط سكان الحي، من أجل التجند الجماعي لتنظيف الأزقة والممرات، وتطهير النقط السوداء من الأوساخ بإمكانيات خاصة، وصباغة الجدار الفاصل بين الحي والوادي المجاور له وسور المقبرة، مع التحسيس بما يخدم الرفع من مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين، وقد تجلى نجاح هذا الورش البيئي في الإقبال الكبير الذي عرفته من طرف سكان وشباب الحي وشركة النظافة، بكل معاني الحس والشعور بقيمة النظافة. ومعلوم أن "جمعية الأصيل لحي موحى وبوعزى" بخنيفرة، كانت قد عقدت، بعد زوال الأحد 20 مارس الماضي، جمعها العام الاستثنائي، بالفضاء العمومي المفتوح على الهواء الطلق، حضرته إلى جانب أزيد من مائتي شخص، من شتى الشرائح والأعمار، عدة فعاليات جمعوية محلية، حيث جرى تطعيم مكتب الجمعية بفاعلات وفاعلين في سبيل تعويض آخرين قدموا استقالتهم، بصورة متفرقة لظروف ودوافع شخصية، وخلالها تقدم رئيس الجمعية بكلمة أبرز من خلالها دواعي اختيار الفضاء العام لعقد الجمع العام من باب الشفافية وحرية الرأي والتعبير، وذلك قبل تلاوة التقريرين المالي والأدبي وفق مضامين القانون الأساسي. وكانت المناسبة محطة عبر من خلالها الحاضرون، من السكان وأعضاء مكتب الجمعية، عن مواقفهم ومؤاخذاتهم بحرية ، كما عن التحديات والمعيقات التي تعترض آمال الجمعية، ومنها أساسا اصطدامها بالأذان الصماء في عدم الاستجابة لانتظارات وحاجيات سكان الحي، علما بأن الجمعية لها أهداف هامة، بيئية منها واجتماعية وصحية وثقافية ورياضية، وقد نجحت في طرق بعض الأبواب المسؤولة، منها تمكنها من ربط بعض المنازل بالشبكة الكهربائية، وتبليط بعض أزقة الحي، وإحداث قنطرتين، والإشراف على رحلات ترفيهية لفائدة أطفال هذا الحي، كما مارست حقها في التظاهر السلمي بغاية إيصال نداءات الساكنة لمكاتب المسؤولين. وعند انتقال الجمع العام الاستثنائي لانتخاب المكتب الجديد للجمعية ، تم تجديد الثقة في بوجمعة عبيدة رئيسا . مع التأكيد على أن الحي لايزال في انتظار تحقيق مطالبه، منها تزفيت الزنقة 3و6، تبليط الزنقة 5و8، معالجة الإنارة العمومية بالزنقة 8و7، وضع "مطبات طرقية" بالشارع العام، إقامة واقيات جانبية على القنطرة المجاورة للزنقة10، استكمال تشجير الشارع الرئيسي وصباغة رصيفه، ثم البحث مع الجهات المسؤولة امكانية إحداث مساحات أو فضاءات للترفيه والتنفيس بالحي.