نجح علماء من معهد فالنسيا في عملية خلق حيوانات منوية لدى الفئران قادرة على تخصيب البويضة بعد دمج خلايا الجلد مع مزيج من الجينات. وقد يسهم هذا الاكتشاف في القضاء على مشكلة العقم إذا ما نجحت الاختبارات التي ستجرى على البشر لخلق حيوانات منوية بشرية من خلايا الجلد. وتعتمد هذه الاختبارات على النتائج التي استخدمت فيها خلايا جلد الفئران لخلق حيوانات منوية في المختبر. وخلال التجارب على الفئران، تمكن الخبراء من تحويل خلايا الجلد لتصبح خلايا جرثومية في غضون شهر، والتي يمكن أن تتطور إلى حيوانات منوية قادرة على تخصيب البويضة. إلى ذلك، نشرت نتائج أبحاث صينية حول إمكانية علاج العقم عند الرجال، وذلك بعد نجاحها في تحويل خلايا جذعية مستخلصة من جلد الفئران إلى حيوانات منوية. ويقول الخبراء إن تطبيق هذه التقنية على البشر لا يزال بحاجة للمزيد من التجارب. واستطاع فريق من الأطباء تحويل الخلايا الجذعية الموجودة في جلد فئران إلى حيوانات منوية، بعد إضافة مزيج من الهرمونات والمواد الكيميائية وخلايا طبيعية موجودة في الخصية إلى الخلايا الجذعية الجنينية. وأوضحت عالمة ساهمت في هذا الاكتشاف أن "الحيوانات المنوية المخلقة نجحت في تخصيب بويضات إناث الفئران، وساهمت في إنجاب أجنة جديدة تتمتع بصحة جيدة". وقد حقن السائل الذي تم خلقه في البويضة التي أنتجت أجنة، وزرعت بدورها في أنثى الفئران، وقد أدى ذلك إلى ولادة فئران طبيعية، ومن المقرر أن يبدأ الباحثون التجارب على الإنسان قريباً بغرض إنتاج حيوانات منوية باستخدام التقنية ذاتها على البشر في مراحل مستقبلية.