فاطمة الزهراء البقالي حاصلة على شهادة البكالوريا ناشطة ومتواصلة بامتياز، تلقت تعليمها الإعدادي والثانوي بثانوية ابن باجة بفاس، حصلت على الإجازة في الحقوق شعبة قانون خاص جامعة سيدي محمد بن عبد الله. وإجازة في الأدب الفرنسي من نفس الجامعة، وحاليا طالبة في المدرسة العليا للأساتذة بفاس. مقتنعة بلا هوادة أن من اعتادت قدماه فضاء المكتبات ودور الشباب ومعارض الكتاب والفنون لن تزيغ هذه المرة عن وجهتها كي تلج المراقص والحانات على الفضاء الأزرق. حتى الثقافة الجنسية هنا يجب استحضارها بتوجيه وتربية، فللمدرسة دور مركزي هنا، إلا من كان في قلبه مرض.. لأن الطبع يغلب التطبع." p كيف تقرئين واقع الأدب والفن والثقافة عموما في ظل المخاض الديمقراطي الذي يعرفه المغرب اليوم سواء ما ينشر على الشبكة أو ما تجود به مواقع التواصل ؟ n إن المخاص الديموقراطي الذي يعيشه المغرب في الواقع ليس مخاضا وليس ديموقراطية، هو مجرد إجهاض لكل المكتسبات التي تم تحقيقها نسبيا في الماضي وتجاهلها كليا في الحاضر. ما معنى الديموقراطية في كنف حزب ينادي برفع الدعم عن قطاع الصحة والتعليم. في ظل وزير يستغنى عن قيمة الشعر والأدب. فالشعر والأدب والفن باتت مجرد تسميات بدون معنى. أما لأن مقص الرقابة يطال أجنحة صاحبها ليجرده من كل إبداع أو لفتح المجال أمام كل متملق ووصولي. لكن أحيانا نجد ما يثلج الصدر. و يوحي بالأمل p الإعلام المغربي اليوم زخم في القنوات الفضائية .. هل ثمة تميز في الأداء أم هناك تعددية بصيغة المفرد ؟ n الإعلام الهادف والجاد أساس تقدم المجتمع، إنه سلطة ينبغي أن تتمتع بكامل الصلاحية لممارسة مهامها وبسط سيادتها بكافة الوسائل سمعية أو بصرية، لكن الواقع يحكي غير ذلك رغم الزخم والتعدد في القنوات تعدد محكوم بالتبعية والترويج لنفس المنتوج المعد سلفا وفق معايير خاصة محددة من طرف لوبيات معينة . إذ أصبح إعلامنا بشقه المسموع والبصري يجتر نفس العلكة إلا أنها بنكهات مختلفة.علكة فقدت طعمها فلم يعد لفها وتلوينها يستهوي القارئ أو المستمع. نشرات الأخبار لم تعد لها تلك القدسية التي كانت تتمتع بها، تجردت من عفتها التي طالما موهت بها آذان وعيون المواطن الذي أصبح يبحث عن خبر محلي في ركن وفضاء أجنبي. بالفعل تعددية بصبغة المفرد وأخبار محشوة مطنبة مسهبة خالية من المعنى. p انجذابك نحو مواقع التواصل الاجتماعي كيف تفككينه ؟ n بالنسبة لإنجذابي للمواقع التواصلية تبرره المتعة، وتعززه الفائدة التي أثمرت مواقع مكنتني من تنمية مداركي اللغوية المعرفية. فبفضلها نسجت صداقات مع أشخاص مدوا لي يد العون و أسدوا إلي النصح لاكتساب اللغة الفرنسية. وإتقانها من خلال مناقشات وحوارات جماعية تنضم من موقع سكايب .يشارك فيها أساتذة إعلاميون كتاب شعراء من كافة أنحاء العالم إلى أن غزى الفايسبوك العالم الافتراضي واستحوذ على جميع المتصفحين والزائرين. وأصبحت الاستفادة أكثر والفائدة أعم لغزارة المعلومات وسرعة التواصل تجربة مكنتي من ولوج مدرجات الجامعة ونيل الإجازة في الأدب الفرنسي تم التسجيل في المدرسة العليا للأساتذة. ذلك بفضل انتقائي للأصدقاء وتحديد الهدف من ولوج هدا العالم. هدفي كان بالأساس التغير من الحالة السلبية إلى الحالة الايجابية. والتخلص من الخوف من الآخر والتعامل معه والاستفادة منه كيفما كان توجهه وانتماءه. بصدق أدين بالكثير لأناس دخلوا حياتي صدفة واختفوا صدفة مخلفين أثرا طيبا وذكريات لا تنسى. أناس دعموني ساندوني وشجعوني دون مقابل . عالم جميل كل يجد فيه مبتغاه.عالم سريع متجدد لا يخلو من الطرائف. لك مني واحدة. إحدى الصديقات مهووسة مواقع التعارف والزواج تعرفت على شباب العالم دون جدوى. فكان ما جاد به موقع مسلمة.كوم شاب وسيم يشترك معها في عدة صفات. فقررا اللقاء ليتعارفا أكثر فطلبت مني مرافقتها إلى المقهى، حيث اللقاء . بعد برهة من وصولنا. رن هاتفها في الوقت المرتقب. من فرط الشوق والانتظار أجابت بسرعة، أجلس على الطاولة المتواجدة يمين باب المقهى.عوض القول يسار.فإذا بشاب طويل أشقر أذناه شفافتان منتصبتان نحو الأمام و ضفيرة متدلية من الصدغ وطاقية بالكاد تغطي فروة الرأس. انتابتني لحظتها نوبة من الضحك لهول مارأيت. ونطقت يهودي المسخوطة. أمسكتها بقوة من يدها لنتجه إلى دورة المياه لنختبئ تم فصلت الهاتف ريثما يغادر....