هدد أحد عمال »»مدينا بيس»« بإحراق نفسه أمام إدارة الشركة بمركز المعاريف في حال إجباره على مغادرة الشركة، وإنهاء العلاقة الشغلية معه في إطار مخطط التسريح الجماعي غير الإرادي لعمال الوكالة الملحقين بها منذ نونبر 2004. وقال في اتصال ل »»الاتحاد الاشتراكي»«، صباح أمس الخميس، إنه يفضل »إحراق« نفسه على أن يرى نفسه يحرق أبناءه براتب معاش تقاعدي لا يزيد عن ال 700 درهم. وفي أول رد فعل لهم عن قرار إدارة عبد الرحيم الحسني بإعادة تفعيل مسطرة التسريح التي كان مجلس المدينة قد صادق في دورة فبراير 2010 على تخصيص مساعدة مالية لفائدة الشركة بهذا الشأن تصل الى 35 مليون درهم، لأجرأة قرار الاستغناء عن العمال، قال كاتب عام نقابي، إن قرار »استدعاء الشركة للعمال من أجل إخضاعهم للمغادرة الإجبارية، يعتبر شططاً في استعمال السلطة، وتحدياً صارخاً للنقابات واستخفافاً علنياً بإرادة العمال«، معرباً عن رفض ممثلي العمال لهذا القرار بكافة مضامينه المخالفة للقوانين والأنظمة واتفاقات الشغل وحقوق الإنسان. وكانت النقابات قد طالبت الادارة العامة في رسالتين لها بتاريخ 7 و 29 أكتوبر الماضي، وكذا في بلاغها الأخير يوم 3 يناير من السنة الجارية، برفضها المطلق لمخطط التسريح، مطالبة إياها بإخضاعه لإطار تفاوضي مع احترام إرادة العامل في المغادرة من عدمها. بالموازاة مع ذلك، قالت ذات المصادر النقابية، »إنه كان حرياً بالادارة أن تعمل على قطع دابر التوتر الاجتماعي المتصاعد بمراكز: المعاريف، بن امسيك، البرنوصي والقدس، بالوقف الفوري لجميع مظاهر التعسف التي تطال أزيد من أربعة آلاف عامل، وتسوية مؤخر الصناديق الاجتماعية وصرف 16 ساعة الإضافية للعمال المتعاقدين وحذف السلاليم الدنيا، ومنح الترقية الداخلية لكافة العاملين، وصرف الزيادة الأخيرة في الأجور، مع مستدركاتها كاملة كما أقرتها الحكومة، وإجراء انتخابات لجنة الشؤون الاجتماعية.