كشف مصدر ليبي رفيع المستوى لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن الوضع داخل بلاده أصبح تحت تهديد الإرهاب «الداعشي» الذي يسعى ،حسب نفس المصدر، إلى السيطرة على مصادر الثروة الليبية وخاصة منابع النفط، وأفاد المصدر أن الفرقاء السياسيين أصبحوا أمام حقيقة تهديد الإرهاب للجميع، بل وكافة المنطقة المغاربية والساحل الإفريقي. ولم ينف مصدر الجريدة أو يؤكد فرضية التدخل الأجنبي ضد داعش في ليبيا مشيرا إلى أن المجتمع الدولي هو من أشرف على مخرجات سنة من الحوار الليبي الليبي بالمغرب ، وحكومة الوفاق تمتلك القرار السيادي ولا يمكن تجاوزها بأي حال، في حال اتخاذ قرار مواجهة الدواعش. وعلى مستوى آخر، أعلن الفضيل الأمين عضو لجنة الحوار السياسي الليبي عن اجتماع اللجنة يوم الخميس القادم في تونس، دون أن يحدد أسباب انعقاد هذا الاجتماع. وأجلت البعثة الأممية في ليبيا الأسبوع الماضي، موعد اجتماع دعت إليه لجنة الحوار السياسي الممثلة للأطراف الليبية الموقعة على اتفاق الصخيرات. وقالت البعثة وقتها إن الاجتماع سيناقش منح الثقة لحكومة الوفاق ومناقشة إعلان المجلس الأعلى للدولة تدشين أعماله في طرابلس . وبعيد إعلان عدد من النواب الداعمين لحكومة الوفاق الخميس الماضي حذف المادة الثامنة في الاتفاق السياسي المتعلقة بالمناصب العسكرية والأمنية، طالب نواب من البرلمان في طبرق بضرورة اجتماع لجنة الحوار لحذف المادة الثامنة من الاتفاق السياسي باعتباره اختصاصا أصيلا للجنة الحوار. وتعتبر المادة الثامنة بالاتفاق السياسي المتعلقة بالمناصب العسكرية والأمنية محور الخلاف بين أطراف الأزمة الليبية حيث يصر نواب من مؤيدي المؤسسة العسكرية على حذفها لضمان بقاء قيادات الجيش الحالية وعلى رأسها الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش، متهمين ممثلي أطراف سياسية بتمرير المادة الثامنة لاستبعاد قيادات الجيش في المشهد السياسي والعسكري المقبل في البلاد. وعلى المستوى الميداني ، تسلم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية ثلاث مقرات وزارية في طرابلس، من بينها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، التي تعد أبرز وزارة يتسلمها المجلس الرئاسي منذ دخوله إلى العاصمة في الثلاثين من مارس الماضي. وقد وقع محمد عماري، عضو المجلس الرئاسي ورئيس لجنة استلام المقار الحكومية، على محضر التسليم والاستلام في مقر وزارة الخارجية كما تسلم مقري وزارتي التخطيط والأوقاف، وذلك حسب بيان المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق الوطني. يذكر أن المجلس الرئاسي تسلم إلى الآن ثماني مقرات وزارية هي الخارجية والأوقاف والتخطيط والمواصلات والحكم المحلي والشؤون الاجتماعية والإسكان والشباب والرياضة. وعلى صعيد التهديدات الإرهابية أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان ،الثلاثاء، أن بلاده «مستعدة» لمساعدة حكومة الوفاق الوطني في ليبيا على ضمان «أمنها البحري». وقال لودريان لإذاعة «أوروب 1»»يجب أن ننتظر حتى يقول لنا رئيس الوزراء (فايز السراج) الإجراءات الأمنية التي يعتزم اتخاذها والطلبات التي ينوي تقديمها للأسرة الدولية من أجل ضمان أمن ليبيا البحري»، مؤكدا «نحن من جهتنا على استعداد لذلك». بدوره قال رئيس الجمهورية التونسية الباجى قائد السبسي إنه مع التدخل العسكري الخارجي ضد تنظيم " داعش " الإرهابي في ليبيا على أن تكون الضربات موجهة ضد هذا التنظيم، معتبرا أنه من الأنجع أن يتم التعاون في إطار منظمة الأممالمتحدة. وعبر قائد السبسي في حوار أجرته معه الصحيفة الإيطالية "لاستامبا" ونشرته نهاية الأسبوع عن التطلع إلى عودة الاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى أن الإرهابيين الذي يهاجمون تونس يأتون من هذا البلد. وأكد في ذات السياق دعمه لرئيس الحكومة الليبية فايز السراج حتى تبقى ليبيا موحدة على حد تعبيره. وقال بهذا الخصوص، «نحن لدينا العديد من المشاكل مع ليبيا موحدة، فكيف سيكون الأمر في حال لو كانت مقسمة؟».