ألهبت المشاركة الباهتة للمنتخب الوطني المغربي للكرة الطائرة الشاطئية إناث بنجيريا، برسم الدور الثالث والنهائي للإقصائيات المؤهلة للألعاب الأولمبية 2016 مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة لدى المهتمين باللعبة. وأخرج العرض الباهت الذي قدمه المنتخب الأول، والذي كان معولا عليه للمرور للألعاب الأولمبية، والذي كان يتكون من محاسن الصياد وإيمان زروال، لاعبتا الاتحاد الرياضي، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للعبة عن صمتها، حيث عبرت، عبر تغريدة بحسابها بموقع التواصل الاجتماعي، عن خيبة أملها الكبيرة بعد إخفاق المنتخب الوطني، حيث اعتبرت الهزيمة شيئا واردا في اللعبة، إلا أن ما حز في نفسها هو الطريقة التي خرج بها المنتخب من الاقصائيات. واعترفت بشرى حجيج بكل مسؤولية و جرأة أنها لا تجد لها تفسيرا منطقيا إلا كون اللاعبتان تتحملان المسؤولية كاملة، نظرا للعرض الذي ظهرتا به، والذي لا يعكس بتاتا ما كنا نراهن عليه – تضيف حجيج – لكون المرتبة الخامسة بهذه المرحلة الاقصائية الأخيرة تعتبر كارثية وشبه مقصودة، بالنظر لكون المنتخب احتل المركز الأول في المرحلتين السابقتين، إضافة إلى كونه بطل إفريقيا والعرب لدورتين، ناهيك عن المواكبة والميزانية الهائلة التي رصدت للمنتخب قصد التحضير لهده الاقصائيات منذ مدة. وكان الأمل معقود على المنتخب الوطني لشاطئي للتواجد بالأولمبياد، لكن تهاون وعدم قتالية لاعبات المنتخب الأول حطم كل الآمال، وجعل الجامعة في مأزق اتجاه الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية، خاصة وأن هذين القطاعين كانا يدعمان بشكل كبير الجامعة والمنتخب الذي فاجأ الجميع بمستواه المتواضع. تغريدة بشرى حجيج أظهرت كذلك أن المنتخب ليس له أي عذر مقبول، موضحة أن «الحرارة المفرطة التي جرت فيها المباريات كانت عائقا لجميع المنتخبات، ولا يمكن الاختباء وراءها، لكون المنتخب له خبرة كبيرة سواء بإفريقيا أو ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وبطولة العالم التي عملنا على أن يشارك فيها لكسب خبرة أكبر، لكن القتالية والدفاع عن القميص الوطني بغيرة يبدو أنه كان مفقودا خلال المرحلة الأخيرة من الاقصائيات وهو شيء غير معقول و غير مفهوم، وسنعمل على التعامل بصرامة مع لاعبات المنتخب، بعد الاطلاع على تقرير المدير التقني والخبير الإسباني الذي رافق البعثة إلى نجيريا حتى لا يتكرر مثل هدا الاستهتار مستقبلا.» ولم تنتفض وحدها رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة بسبب هدا الإخفاق المخجل، بل دخلت على الخط أسماء وازنة في اللعبة كعبد الرزاق العلام الذي اعتبر الاستهتار بالقميص الوطني جريمة تستوجب العقاب، منوها برئيسة الجامعة، التي وفرت جميع المكونات الأساسية للتأهل للأولمبياد، من مواكبة شخصية لعناصر المنتخب سواء من الناحية النفسية أو المادية، ناهيك عن التربصات التي كانت في المستوى الجيد. يبدو أن الإقصاء غير المفهوم للمنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية إناث سيسيل الكثير من المداد، ويضع الجامعة في مأزق كبير اتجاه الهيئات الوصية، بالنظر للميزانية الكبيرة التي استنزفتها منتخبات الكرة الطائرة الشاطئية، إد يجب تقديم تقارير عن الإخفاق ومحاولة إعادة النظر في عدة أمور داخل الجامعة لتفادي تكرار ما وقع، كما يجب التنويه بشجاعة رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة بشرى حجيج، التي لم تنهج سياسة النعامة أو الهروب إلى الإمام أو إطلاق التبريرات الواهية، كما يفعل بعض الأعضاء عبر بعض وسائل الإعلام.