توصلت " الاتحاد الاشتراكي" بنص رسالة مفتوحة علنا من طاقم مسرحية" اشكون احنا"، مذيلة بتوقيع إدريس اشويكة، ميراني الناجي، محمد الشوبي، بلعيد أكريديس، خديجة عدلي، ورقية بنحدو، إلى وزير الثقافة، "بعد تعذر ? توضح الرسالة - الحصول على أي رد فعل على المراسلات الإدارية المباشرة بخصوص العرض المسرحي الذي تعرض لإقصاء مقصود من طرف لجنة دعم الأعمال المسرحية لأسباب غير واضحة". يقول طاقم" اشكون احنا"، في رسالته هاته، أنه بعد وضع ملف طلب "دعم الإنتاج والترويج" برسم الدورة الأولى برسم سنة 2016 كاملا وفي الآجال المحددة، لم تكن المسرحية ضمن لائحة الأعمال المدعمة، وبعد الاتصال لمعرفة الأسباب كانت "الصدمة كبيرة"، حين أكد بعض أعضاء اللجنة أن الملف لم يتم تدارسه إطلاقا داخل اللجنة .. !!! فتم تكليف عضو من الطاقم "لتقصي حقيقة الأمر لدى مديرية الفنون، فكانت المفاجأة الغريبة: لا أثر لأي ملف بشأن المسرحية بالمصلحة المعنية ! ". وتضيف الرسالة "ولهول الصدمة قررنا مراسلة سعادتكم مباشرة آملين في جواب شاف عن استفسارنا، وبقدرة قادر أبلغنا من طرف ديوانكم أنه تم العثور على ملفنا الغابر وطلب منا بعث رسالة ثانية نطلب فيها توضيحات من لجنة دراسة المشاريع، وهو ما قمنا به فعلا وعلى إثر ذلك توصلنا بتقرير غريب موقع من طرف مقرر اللجنة المذكورة .. يتوخى إيجاد تبريرات واهية لرفض لا مبرر له، فقط لا غير !" واعتبرت الرسالة هذا السلوك يشكل ضربا مفضوحا لمصداقية عمل اللجنة ولوزارة الثقافة ككل، ولما يعنيه من "تغلغل رواسب المحسوبية والزبونية"، انطلاقا من تبريرات الرفض التالية: "أن المشروع أولا يندرج ضمن مجال مسرح وفنون الشارع بينما وثائق الملف، تفيد بأنه عرض مسرحي يوظف تقنيات تجمع بين التشخيص المباشر فوق الخشبة واستعمال تقنيات سينمائية حتى تكون الفرجة شاملة .. ، وثانيا أن التقرير يتساءل عن "أهلية إدريس اشويكة لتوقيع الرسالة التي وجهت للسيد الوزير ! إذا كان صاحب فكرة العرض ومخرجه لا يحق له التحدث عنه وله وباسمه فلمن يعود هذا الحق يا ترى..؟ ثالثا يتحدث التقرير عن غياب عقود مع بعض أعضاء الطاقم وعدم توفرهم على التغطية الصحية ! هناك ستة مشاركين رئيسيين في العمل : الكاتب ميراني الناجي، والسيناريست والممثل بلعيد أكريديس، و المخرج ادريس اشويكة، والممثلين محمد الشوبي وخديجة عدلي ورقية بنحدو، إضافة إلى مجموعة من التقنيين المتخصصين في محال الصورة والصوت، وكلهم يتوفرون على بطاقات مهنية ومعروفون على الساحة الفنية وطنيا ودوليا، ككتاب وممثلين وتقنيين يشتغلون طول السنة، إذن ما المطلوب فوق كل هذا وما تأثير عدم توفر بعض المشاركين على التغطية الصحية على جودة ومهنية العمل فنيا وجماليا ؟ رابعا يتحدث التقرير عن غياب التصورات "النظرية" حول الإخراج والسينوغرافيا والملابس في حين يتعلق الأمر بعمل جاهز وتم عرضه بنجاح في عدة مدن مغربية ..." ومن هذه الحيثيات تطلب رسالة طاقم مسرحية " اشكون احنا" من الوزير إحالة دراسة الملف على لجنة أخرى "يتوفر فيها الحد الأدنى من المؤهلات ومصداقية فوق كل الشبهات.." مع الاستعداد لعرض المسرحية أمامه.