على اثر المقال المنشور بالجريدة بتاريخ 11 ابريل 2016 في إطار متابعتها لملف عمال وعاملات شركة اكوزال لتصبير السمك بالصويرة، و كذا المحطات النضالية التي خاضها العمال وما تلاها من تدشين لمسار حوار مع المشغل بوساطة السلطة المحلية، توصل طرفا النزاع الاجتماعي إلى حل المشاكل المطروحة بناء على الأرضية المطلبية المعبر عنها من طرف نقابة معمل اكوزال لتصبر السمك بالصويرة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، من خلال بيانها الصادر في 10 أبريل 2016 . وحسب محمد لقطيب، كاتب الاتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالصويرة، أثمرت جلسة الحوار التي جمعت الطرفين و المنعقدة يوم 18 ابريل 2016 اتفاقا يستجيب للمطالب الأساسية للعاملات والعمال ممثلة في استئناف الإنتاج، تسوية متأخرات أجور ال 17 تقنيا منذ شتنبر 2012 مع استثناف نشاطهم داخل الشركة، ثم إعطاء الأولوية في التشغيل للنساء الموسميات، و قد باشر التقنيون، حسب المصدر النقابي ، عملية صيانة آليات المعمل في أفق استئناف سلسلة الإنتاج الشهر المقبل. هذا الملف عرف مدا وجزرا منذ مدة، حيث تضرر العمال من توقف حركية الإنتاج ومعها أجورهم مما أثر سلبا على أوضاعهم الاجتماعية بشكل كبير. وبالتالي فالوصول إلى حل يرضي الطرفين سيضع حدا لمعاناة امتدت لأكثر من ثلاث سنوات ووضعت الاستقرار الاجتماعي لعشرات الأسر على كف عفريت. كما أن استئناف سلسلة الإنتاج بالمعمل سينعش لا محالة سوق التشغيل بمجال تصبير السمك بالمدينة التي تضرر اقتصادها المحلي كثيرا من إقفال مجموعة من المعمل والمصانع كانت تشكل في السابق العمود الفقري للاقتصاد المحلي الذي أصبح مرهونا بالحركية السياحية، والنزر القليل الذي يجود به قطاعا الصيد البحري والصناعة التقليدية. عبد العالي خلاد