بعد أن تسبّب في أزمة قبل أيام بحجزه لقنينات غاز البوطان، الأمر الذي نتج عنه غضب أصحاب محلات البقالة الذين أعلنوا عن تعليق تزويدهم المواطنين ب «البوطا»، ونتج عنه تجمهر للمواطنين بقنيناتهم الفارغة، أمام الملحقة الإدارية بوشنتوف للاحتجاج على خطوة القائد التي جاءت بدون سابق إشعار، وخلقت لهم معاناة يومية متعددة، عاد رجل السلطة وشقيق الوزير الأزمي بحكومة عبد الإله بن كيران، لممارسة شطط جديد، تمثل في رفضه التوصل بشكاية مرفوقة بعريضة موقعة من طرف 141 مواطنا، يعبّر من خلالها سكان وتجار الأزقة 40، 49، 48 و52 بحي بوشنتوف، بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، عن رفضهم لنقل موقف للدراجات من حديقة ساحة بوشنتوف إلى ملتقى الأزقة المذكورة، لضرره المادي والمعنوي، إذ تحوّلت المنطقة إلى قبلة وتجمع للمشردين ولتدخين المخدرات ومعاقرة الخمر، وما يرافق ذلك من كلام بذيء ساقط يتجاوز جدران المنازل، فضلا عن تجمع الكلاب الضالة التي تشكل خطرا على المارة وعلى رأسهم تلاميذ مدرسة ابن المعتز، إضافة إلى عرقلة أوقات الصلاة بمسجد «الأقواس» بالزنقة 40، وكذا تهديد سلامة الجميع كما هو الشأن عندما اندلعت النيران بإحدى الدراجات النارية! أضرار متعددة الأوجه، دفعت السكان والحرفيين إلى إعداد الشكاية وتوقيع العريضة التي تسلمت مقاطعة مرس السلطان نسخة منها، علما بأن الترخيص بمزاولة الحراسة الليلية هو من صلاحيات السلطات المحلية، فتم التوجه بالشكاية إلى مكتب قائد الملحقة، الذي «فاجأه «مضمونها وأعداد الموقعين عليها، فما كان منه إلا أن طرد أحد السكان صباح الثلاثاء من مكتبه، وهو يخاطبه بالقول، «خرج عليا قبل ما تطلع ليا عايشة قنديشة»، مضيفا «شكون انت اللي تدير الشكاية وتجيبها ليا»؟! قائد ملحقة بوشنتوف، استشاط غضبا وانفعل من الشكاية عوض أن «يستفزه «مضمونها ويتدخل لرفع الضرر على السكان المتضررين، المتمثل إلى جانب ما سبق ذكره في تلويث الفضاء والصخب والضجيج، وعرقلة السير واحتلال الملك العمومي، وغيرها من المظاهر الشائنة المختلفة، واختار أن يظل وفيا لنهج التعنت، والتدخل في حالات بعينها، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام إن كان المعني بالأمر هو في خدمة المواطنين انطلاقا من الصلاحيات المخولة له من طرف وزارة الداخلية وبشكل مستقّل ومتجرد، أم له أجندة مغايرة يسعى لتحقيقها مستعينا بمظلة قد تحميه من أي استفسار؟