قام مركز السينما الوطني في استراليا بإعادة إصدار الفيلم الاسترالي الشهير الذي يصور اصطياد التماسيح في استراليا، وذلك في الذكرى السنوية ال 30 لصدور هذا الفيلم في عام 1949. وأخرج هذا الفيلم المخرج الشهير «لي روبنسون»، وهو يوثق عملية قيام صيادين استراليين بقتل التماسيح في بحيرات الإقليم الشمالي. وقال الراوي البريطاني :»إن المياه والأنهار تعتبر موطنا للتماسيح الخطرة، ولكن بالنسبة لرجل شجاع وصياد ماهر، تحقق المعركة مع هذه التماسيح مكاسب هائلة بالنسبة إليه». وخلال هذه الحقبة كانت التماسيح تصاد من قبل السكان الأصليين وغير الأصليين، ويأتي هذا الفيلم ليناقض الأساليب التقليدية المستخدمة من قبل الصيادين الأصليين حيث يتم استخدام البنادق من قبل الرجال البيض. ويظهر الفيلم الوثائقي كيف أن صيادي قبيلة «برينكن» يقومون باصطياد التماسيح من نهر دالي كمصدر رئيسي للغذاء، وذلك باستخدام الحراب والخيزران، وكيف ينتشلون التماسيح بأيديهم العارية، على عكس الصيادين المهرة الذين يقومون باصطياد التماسيح للمتاجرة بجلودها. ويضيف الراوي البريطاني :»إن السكان الأصليين قد أتقنوا العديد من تقنيات الصيد وأصبحوا على علم ودراية بكل أساليب المكر والخداع التي تقوم بها التماسيح، ويقوم الصيادون المهرة بإطلاق النار على طول الأنهار في الشمال واستخدام أساليب مختلفة ومعدات أكثر حداثة مما عند السكان الأصليين، وكانوا يصطادون التماسيح من أجل جلودها وليس من أجل الغذاء». ومن المثير للاهتمام أن يعرض هذا الفيلم من جديد وفي هذا الوقت بالذات، لأن من الممكن أن يعمل على تشجيع الصناعات الاسترالية من خلال إظهار براعة الصيادين في اصطياد التماسيح والمتاجرة بجلودها.