جرد أتلتيكو مدريد الإسباني مواطنه برشلونة من لقبه في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وتأهل إلى نصف النهائي، بفوزه عليه 2 – 0 يوم الأربعاء على ملعب «فيسنتي كالديرون» في إياب دور الثمانية. وسجل الفرنسي أنطوان غريزمان الهدفين (36 و88 من ركلة جزاء). وكان برشلونة فاز ذهابا على اأرضه 2 – 1 الأسبوع الماضي. وكرر أتلتيكو بالتالي إنجاز موسم 2013 – 2014، حين أزاح برشلونة في الدور ذاته بتعادله معه 1 – 1 إيابا في كامب نو، بعد أن كان تغلب عليه في مدريد ذهابا 1 – 0. ووصل أتلتيكو في ذلك الموسم إلى المباراة النهائية، وكان على بعد ثوان من اللقب، بعد أن تقدم بهدف حتى الوقت الضائع قبل أن يسجل سيرخيو راموس هدف التعادل، ويفرض وقتا إضافيا أنهى به الريال المباراة 4 – 1، معززا رقمه القياسي بلقب عاشر. وتأهل ريال مدريد ومانشستر سيتي الإنكليزي إلى نصف النهائي يوم الثلاثاء، وبايرن ميونيخ الالماني يوم الأربعاء على حساب بنفيكا البرتغالي. في المقابل، استمرت النتائج السيئة لبرشلونة في الآونة الأخيرة، فهو خاض المباراة بمعنويات مهزوزة بعد فشله في الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الليغا، فتعادل مع فياريال وخسر أمام ريال مدريد وريال سوسييداد ما مكن أتلتيكو مدريد بالذات من تشديد الخناق عليه بتقليص الفارق بينهما إلى 3 نقاط، بعدما كان 11 نقطة قبل 3 مراحل. وصحيح أن برشلونة تغلب على أتلتيكو مدريد في المواجهات السبع الأخيرة بينهما، بيد أنها لم تكن سهلة أبدا، وجاءت بشق النفس (مرتان 1 – 0 و3 مرات 2 – 1 ومرة بنتيجة 3 – 2 وواحدة 3 – 1 بهدف في الدقيقة 87). وكان برشلونة، المتوج أعوام 1992 و2006 و2009 و2011 و2015، يخوض ربع النهائي التاسع على التوالي، وتعود خسارته السابقة إلى مايو 2013 أمام بايرن ميونيخ الألماني 0 – 3 . وبملعب النور بلشبونة، أمن بايرن ميونيخ الألماني عبوره إلى الدور نصف النهائي، بتعادله مع مضيفه بنفيكا البرتغالي 2 – 2، أمام 66 ألف متفرج في إياب الدور ربع النهائي. وسجل التشيلي أرتورو فيدال (38) وتوماس مولر (52) هدفي بايرن ميونيخ، والمكسيكي راوول خيمينيز (27) والبرازيلي تاليسكا (76) هدفي بنفيكا. وكان بايرن ميونيخ فاز 1 – 0 ذهابا في ميونيخ الثلاثاء الماضي. وهي المرة الخامسة على التوالي التي يبلغ فيها بايرن ميونيخ دور الأربعة، في سعيه إلى اللقب السادس في تاريخه، بعد أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013. كما يسعى مدرب بايرن الإسباني بيب غوارديولا إلى تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، التي تم التعاقد معه من أجلها عقب تتويج الفريق البافاري بالثلاثية التاريخية موسم 2012 – 2013، وذلك قبل انتقاله الى تدريب مانشستر سيتي الانكليزي، اعتبارا من الموسم المقبل. لكن الفريق البافاري عانى الأمرين لتخطي عقبة بنفيكا، بطل المسابقة عامي 1961 و1962، والذي كان يسعى إلى بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1990، وذلك على غرار معاناته في الدور السابق عندما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج على يد يوفنتوس الإيطالي، بسقوطه في فخ التعادل 2 – 2 ذهابا في تورينو وفوزه بصعوبة 4 – 2 بعد التمديد بعدما كان متخلفا بثنائية نظيفة. والتقى الفريقان في الدور ذاته من المسابقة عام 1976 وتعادلا سلبا في لشبونة وفاز بايرن 5 – 1 في ميونيخ، ثم التقيا في الدور الثاني في موسم 1982 وتعادلا أيضا سلبا في لشبونة وفاز بايرن 4 – 1 في ميونيخ. وخاض الفريق البافاري المباراة في غياب جناحه الطائر الدولي الهولندي آريين روبن المصاب، فيما فضل مدربه الاسباني بيب غوارديولا الاحتفاظ بالمهاجم الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي والفرنسي كينغسلي كومان على مقاعد البدلاء، مفضلا الدفع بمواطنه تشابي ألونسو والفرنسي الاخر فرانك ريبيري. وأشرك غوارديولا مواطنه خافي مارتينيز في مركز قطب الدفاع على حساب مواطنه خوان برنات، الذي جلس على مقاعد الاحتياط. وفي المقابل، تأثر بنفيكا كثيرا بغياب هدافه البرازيلي جوناس بسبب الإيقاف، وشريكه في الهجوم اليوناني قسطنطينوس ميتروغلو وصانع الألعاب الأرجنتيني نيكولاس غايتان بسبب الاصابة.